توجه الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية برسالة الى رئيس المعهد الشرقي الالماني يطالبه بالحصول على نسخة من وثيقة تشير الى أن اثري الماني بذل كل جهده لتحصل بلاده على تمثال نفرتيتي، والتي اذا ثبتت صحتها؛ سيعمل مع الحكومة الالمانية لاستعادة التمثال، ووضعه في مكانه الطبيعي في المتحف المصري الكبير الذي سينتهي العمل به عام 2012. وجاءت تصريحات حواس اثر نشر مقالة على موقع "تايمز اون لاين" بعنوان "مذكرة سرية عن كيفية قيام الالمان بتهريب تمثال نفرتيتي من مصر" تشير الى ان "الاثري لودفيغ بورشات اخفى القيمة الحقيقية للتمثال عن السلطات المصرية خلال نقل التمثال الى خارج مصر عام 1913". وكُتبت الوثيقة- التي عُثر عليها- عام 1924، وتضمنت لقاء بين الاثري الالماني والمسئول المصري عن اقتسام الاثار التي تعثر عليها بعثته الالمانية في تل العمارنة عاصمة فرعون التوحيد اخناتون زوج نفرتيتي. واوضح حواس ان الوثيقة تشير بوضوح الى ان بورشارت "بذل كل جهده لتحصل المانيا على التمثال، وذلك بالادعاء بانه مصنوع من الجبس، وهذا ليس حقيقا لان ملامح الملكة تم نحتها على الحجر الجيري". وقد سبق ان اشار مسئولون اثريون مصريون بينهم حواس منذ سنوات الى "خديعة المانية" لاخذ تمثال نفرتيتي اذ "قاموا بطمس ملامحه بالطين، وتعمدوا عدم الاعلان عن القيمة الحقيقية للتمثال". وكانت المطالبة المصرية بالتمثال بدات في الثلاثينات، الا ان هتلر رفض اعادته. ويعتبر هذا التمثال الذي يصور بدقة الوجه والرقبة الطويلة والكتفين والملامح الفرعونية من ابرز القطع الفنية في العالم ويشكل حلقة وصل بين الفنون البشرية القديمة والمعاصرة. (ا ف ب)