جاء فوز ايمانويل اديبايور الصقر التوجولى بجائزافضل لاعب افريقى متفوقا على المصرى محمد ابو تريكة والغانى مايكل ايسيان صدمة لجماهير الكرة التى تتابع بشغف نتائج التصويت على الجائزة الاهم فى القارة السمراء لنلقى الضوء على مسيرة هذا اللاعب الاحترافية . على غرار الكثيرين من اللاعبين الافارقة، وجد اديبايور نفسه عبر كرة القدم الفرنسية، بعدما اكتشفه فريق متز في عمر الخامسة عشرة اثناء لعبه مع منتخب توجو للناشئين في دورة دولية في السويد.ولد إيمانويل شي أديبايور 26 فبراير 1985 بمدينة لومي ، لاعب كرة قدم توجولي. وصقل النجم الاسمر مهاراته في نادي منطقة اللورين، وانضم الى بطولة الدوري الفرنسي بعد عامين ليشارك في عشر مباريات سجل خلالها هدفان، ورغم تطور مستواه في شكل سريع لم يتمكن اديبايور من تحاشي هبوط فريقه الى الدرجة الثانية في نهاية موسم 2002-2003.الا انه ساعده بالعودة الى دوري الاضواء مسجلا 13 هدفا وضعته بين نخبة الهدافين في فرنسا ومحط انظار الاندية الكبرى. وواجه اديبايور تجربة فاشلة مع فريق ساوثمبتون الانجليزي، لينضم بعدها في صيف 2003 الى موناكو الذي كان يبحث عن مهاجم هداف لتعزيز صفوفه قبل المشاركة في بطولة دوري الابطال الاوروبي، ولازم اديبايور مقاعد البدلاء خلال مسيرة موناكو نحو نهائي دوري الابطال الاوروبي العام 2004، وساهم تألق الهداف الاسباني فرناندو موريانتس وزميله في خط المقدمة الكرواتي دادو برشو في تهميشه الى حد ما. وشارك في مباريات معدودة اثبت فيها علو كعبه، الا ان ديشان استبعده عن مباراتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية التي خسرها الفريق الفرنسي امام بورتو البرتغالي صفر-3، ولم يكن "الصقر التوجولي" بحاجة الى الساحة الاوروبية ليبرهن حسه التهديفي، اذ سجل ثمانية اهداف في الدوري الفرنسي ابقته ضمن حسابات الجهاز الفني كالمهاجم الامل للفريق في المستقبل، وبعد رحيل موريانتس الى ريال مدريد الاسباني ومنه الى ليفربول الانجليزي، عاد اديبايور للمشاركة في شكل شبه روتيني مع فريقه منهيا الموسم برصيد 14 هدفا سجلها في المسابقات المختلفة. بدأ مسيرته الكروية مع نادي متز الفرنسي في عام 2001 ، و لعب حتى عام 2003 ، و شارك معهم في 44 مباراة و سجل 15 هدف ، و في عام 2003 إنتقل إلى نادي موناكو الفرنسي ، و لعب معهم حتى عام 2006 ، و شارك معهم في 78 مباراة و سجل 18 هدف . في موسم الإنتقالات الشتوية في العام الماضي 2006 فجر النادي المدفعجي الأرسنال مفاجأة من العيار الثقيل بضم لاعب كان هداف مع فريقه إلا أن الكثير لم يتوقع أن يكون كذلك مع الأرسنال و هو اللاعب التوجولي إيمانويل أدبايور إلا أن المدرب الفرنسي أرسين فينجر كان له رأي أخر و كانت كلمته هي الأهم و الأبرز بصفته المدرب و المدير الفني للفريق الإنجليزي حتى إستطاع استقدام اللاعب التوجولي الذي كان أداءه في الموسم الماضي لا بأس به مع الفريق اللندني إلا أنه كانت له بعض الهفوات لكن في هذا الموسم تغير الأمر و أصبح هو النجم المدفعجي الأول خاصة في غياب القناص تيري هنري و إنتقال اللاعب الأسباني رييس إلى الفريق الملكي الريال مدريد. فبرغم كل الإنتقادات للمدرب الفرنسي بالموسم الماضي إلا ان اللاعب اثبت انه صفقة ناجحة و يستحق أن يكون مهاجم الفريق اللندني الأول، و يستمر الأداء تطورا باستمرار بالنسبة للاعب حيث قاد الارسنال بكل جدارة للفوز بالعديد من المباريات و تسجيله اهداف مؤثرة و محاولات مميزة. ويعد مهاجم ارسنال الانجليزي ايمانويل اديبايور بطلا قوميا في بلاده توجو بعد قيادة منتخبها الوطني الى نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا للمرة الاولى في تاريخها، لقد حقق اديبايور ورفاقه المستحيل في 8 اكتوبر 2005 عندما صعقوا القارة الافريقية والعالم اجمع بوصولهم الى اهم حدث كروي على حساب السنغال افضل منتخب افريقي في كأس العالم 2002 التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان. وكرس اديبايور نفسه هدافا للتصفيات من دون منازع، فهذا المهاجم العملاق (90ر1 م) كان الدجاجة التى تبيض ذهبا في اللقاء الحاسم امام جمهورية الكونغو الديمقراطية مسجلا هدف التعادل قبل نهاية الشوط الاول، ليعيد فريقه الى اجواء المباراة التي فاز في نهايتها بنتيجة 3-2. قد يكون هذا الموسم ليس الافضل ل ايمانويل اديبايور فى مسيرته الكروية الناجحة ولكنه يملك تاريخا حافلا من الانجازات لبلاده ،كما انه ساعد بلاده بالصعود لكأس العالم 2006 وليس اديبايور بالمجهول الذى نراه الان وهو على منصات التتويج ولكنه صقر توجولى قادم بقوه الى الساحة الرياضية العالمية ليثبت انه الافضل فى افريقيا.