تنتظر عملاقة الصناعات الالكترونية اليابانية "شارب" تكبد أول خسائر تشغيل سنوية على الاطلاق، وتنوي تخفيض العمالة بعد أن إجتمع الهبوط الحاد في أسعار التلفزيونات وارتفاع قيمة الين ليتراجعا بأرباحها في خضم الازمة المالية العالمية. وخفضت شارب الجمعة توقعاتها لتوزيعات الارباح النقدية بمقدار الربع الى 21 ينا للسهم، وكشفت عتزمها الاستغناء عن 1500 عامل غير مثبت وخفض التكاليف 200 مليار ين (2.20 مليار دولار). وبلغت الخسائر التشغيلية للشركة 15.86 مليار ين في الفترة من أكتوبر/ تشرين الاول الى ديسمبر/ كانون الاول 2008 مقابل 51.99 مليار ين في الفترة ذاتها قبل عام، على خلفية تراجع المبيعات بنحو 20% الى 735 مليار ين. وبذلك تصبح شارب أحدث شركة تكنولوجيا تسقط ضحية لركود عالمي خلفته أعتى الازمات المالية منذ ثلاثينات القرن العشرين، بعدما حذرت كل من سوني وباناسونيك وهيتاشي من خسائر حادة. وشارب هي ثالث أكبر منتج في العالم لتلفزيونات شاشات الكريستال السائل (ال. سي.دي) وهي في منافسة مع سامسونج الكترونيكس وال.جي الكترونيكس الكوريتين الجنوبيتين اللتين تستفيدان من تراجع قيمة الوون. وخفضت الشركة توقعاتها وحذرت من خسائر تشغيل قدرها 30 مليار ين للسنة المالية التي تنتهي في 31 مارس/ اذار 2009 بعدما كانت توقعاتها السابقة لارباح قدرها 130 مليار ين بينما جاءت توقعات 21 محللا أن تحقق الشركة ربحا يبلغ 45.4 مليار ين. وحققت الشركة ربحا صافيا بقيمة 183.69 مليار ين ربحا في السنة المالية 2007 / 2008. وفسر محلل اقتصادي بالشركة الخسائر بضعف السوق وقوة العملة خلال الشهور الاربعة الاخيرة، وتسببت نتائج تلك الفترة بتحويل توقعات شارب من زائد 130 الى سالب 30 وهو تحول حجمه 160 مليار ين، ووصف الخسائر بالضئيلة قياسا الى ما قد تعانيه خلال 2009. وأغلقت أسهم شارب مرتفعة 4.5% عند 742 ينا وذلك قبل اعلان النتائج. (الدولار يساوي 90.83 ين) (رويترز)