رفض احد القضاة العسكريين في قاعدة جوانتانامو تعليق اجراء قضائي امتثالا لطلب باراك اوباما في أول بادرة تمرد على قرار الرئيس الامريكي اغلاق المعتقل ووقف المحاكمه الاستثنائية. وقال جيفري جوردن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية لوكالة فرانس برس الخميس إن " القاضي جيمس بول رد الطلب الذي قدمه الاتهام" بموجب قرار اوباما تعليق المحاكمات لمدة 120 يوما. والقاضي جيمس بول مكلف بملف عبد الرحيم الناشري (43 عاما) المتهم بالاشتراك في الاعتداء الذي استهدف مدمرة "يو اس اس كول" الاميركية في تشرين الاول/اكتوبر 2000 في اليمن واوقع 17 قتيلا و50 جريحا. وذكرت صحيفة"واشنطن بوست" ان القاضي العسكري وجد حجة الادارة في قضية عبد الرحيم الناشري "غير مقنعة". واضاف الصحيفة ان " الكونجرس اقر قانون اللجان العسكرية الذي لا يزال ساريا واللجنة ملزمة بالقانون بصيغته الحالية وليس بالصيغة المستقبلية " في اشارة الى القانون الذي نص على انشاء اللجان العسكرية الاستثنائية لمحاكمة المتهمين بالارهاب المعتقلين في جوانتانامو. واصدرت الجمعية الامريكية للدفاع عن الحريات العامة على الفور بيانا اتهمت فيه المسؤول المعين من ادارة الرئيس السابق جورج بوش ب"استغلال النقاط الملتبسة في مرسوم الرئيس اوباما" الذي امر باغلاق جوانتانامو ، واعتبرت قراره "استراتيجية لمخالفة وعد الرئيس الواضح". البيت الأبيض يدرس القرار من جانبه ، قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز للصحافيين "اننا على اتصال مع البنتاجون ووزارة العدل لدرس الخيارات المتاحة في هذه القضية". كان اوباما قد طلب من المدعين تعليق الاجراءات القضائية لمدة 120 يوما ريثما يتم اتخاذ قرار بشأن مصير المحاكم الاستثنائية المثيرة للجدل في جوانتانامو. والناشري هو احد المعتقلين الستة في جوانتانامو الذين يواجهون عقوبة الاعدام واحد المعتقلين الثلاثة الذين اعترفت وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) باخضاعهم للتعذيب . وهو متهم بمساعدة الانتحاريين اللذين فجرا المدمرة "يو اس اس كول" في مرفأ عدن باليمن.وقد اعتقل عام 2002 واحتجزته السي اي ايه في مكان سري قبل ان ينقل عام 2006 الى غوانتانامو. (ا ف ب)