جاء خروج منتخب مصر للشباب من دور المجموعات بكأس الامم الافريقية بروندا ليلقى بظلال رمادية حول خطوات هذا الفريق والامال والطموحات التى تعولها الجماهير على هذا المنتخب فى مونديال الشباب والذى تستضيفه مصر على اراضيها فى اواخر عام 2009. ولكى نكون منطقيين فى حكمنا على هذا المنتخب الشاب لابد ان نحلل اداء الفريق خلال الفترة الاخيرة التى سبقت كأس الامم الافريقية وخطوات اعداده والمعسكرات والمباريات التى لعبها قبل وخلال البطولة حتى يتم رسم خريطة لسير هذا المنتخب كى لاتتبخر احلامنا على يديه فى المونديال الشبابى كما انه يعد النواة الرئيسية للمنتخب الاول . اداء المنتخب فى كأس الامم بروندا المنتخب وصدمة البداية خسر المنتخب المصرى للشباب أولى مبارياته فى بطولة كأس الأمم الإفريقية من نظيره النيجيرى بهدفين مقابل لا شىء فى المباراة التى أقيمت بينهما فى اطار مباريات المجموعة الثانية للبطولة ،جاءت المباراة متوسطة المستوى ، غلب عليها الطابع التكتيكى من جانب المديرين الفنيين، ولعب المنتخب المصرى بحذر دفاعى مع الإعتماد على الهجمات السريعة التى شكلت بعض الخطورة على مرمى منتخب نيجيريا. شباب مصر يستعيدون توازنهم استعاد المنتخب المصري للشباب توازنه وحقق فوزاً على نظيره الإيفواري بهدفين مقابل هدف في إطار منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ،جاء فوز المنتخب المصري للشباب بشق الأنفس، وكان قاب قوسين أو أدنى من أن يودع منافسات البطولة بعد أن تمكن المنتخب الإيفواري من إنهاء الشوط الأول لصالحه بهدف دون رد أحرزه اللاعب البديل كورو كونيه فى الشوط الأول الذي شهد تراجعاً كبيراً من جانب الدفاع المصري، حيث غابت الرقابة على مهاجمي شباب كوت ديفوار تماماً. وتحسن أداء الفراعنة وانقلب الحال لصالحهم تماماً، وتمكن اللاعب أحمد فتحي من إحراز هدف التعادل ، ثم أضاف أحمد حجازي الهدف الثاني قبل نهاية اللقاء بدقيقتين لتحصل مصر على أول ثلاث نقاط لها في البطولة. المنتخب يودع البطولة ودع منتخب مصر للشباب بطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة عشرة "رواندا 2009"، من الدور الأول رغم فوزه الأحد على منتخب جنوب أفريقيا، بهدفين مقابل هدف واحد في ختام منافسات المجموعة الثانية،لعب فارق الأهداف الدور الأكبر في تحديد الفرق المتأهلة من المجموعة للدور نصف النهائي، بعد تساوي رصيد منتخبات مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا في عدد النقاط، حيث أنهى كل فريق منهم الدور الأول وفي جعبته ست نقاط. ففي مباراة جنوب افريقيا فشل منتخب "الفراعنة" في الحفاظ علي تقدمه بهدفين دون مقابل في الشوط الأول، إلى أن نجح "الأولاد" في تسجيل هدفهم الوحيد ، والذي منحهم بطاقة التأهل للمربع الذهبي على حساب منتخب مصر الذى لايبشر بالخير حتى الان، ولكى ينصلح حال هذا الفريق لابد من اضافة لاعبين جدد وارتفاع معدلات اللياقة البدنية وتحقيق اكبر قدر من الانسجام بين اللاعبين فى الملعب. مراحلة الاعداد لمنتخب الشباب واثبتت التجارب ان المعسكرات التى اقامها المنتخب الوطنى للشباب لم تكن مجدية ولم تأتى بثمارها المرجوة ولكن جاءت مباراة زامبيا الاولى فى اطار التصفيات لتترجم هذه الاستنتاجات ووقع المنتخب المصري للشباب في فخ التعادل أمام ضيفه الزامبي عندما تعادل الفريقان بثلاثة اهداف لكل منهما باستاد الاسكندرية في ذهاب الجولة النهائية لتصفيات كأس الأمم الافريقية. وفى مباراة العودة وبعدما احتبس منتخب مصر للشباب انفاس المصريين والمتابعين للكرة المصرية عن كثب فاز بصعوبة بالغة وفى الوقت بدل الضائع فى مباراة الاياب ، وحقيقة الامر لمن تابع تلك المباراة كان يلاحظ بشكل كبير مدى التدهور فى هذا المنتخب الصغير وانه لن يتاهل لكاس امم افريقيا وذادت الامور صعوبة هو ان هذا المنتخب سيمثل منتخب مصر فى كاس العالم للشباب والتى تقام فى مصر 2009 وحالف الفريق التوفيق فى زامبيا حيث فاز بهدف فى الوقت القاتل من المباراة ليصعد الى كأس الامم الافريقية للشباب برواندا والتى لم يقدم فيها منتخب الشباب ما يتناسب مع طموح الجماهير وامالها فى بلوغ الادوار النهائية لمونديال الشباب بمصر.