قال دبلوماسيون الخميس ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا تخلت عن اعتراضات على قرار ملزم من الاممالمتحدة بشأن الازمة في غزة وان الدول الثلاث تعمل لاستصدار قرار يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار. وقال مصدر دبلوماسي غربي //ننظر في قرار يتضمن دعوة لوقف فوري لاطلاق النار والتحرك لوقف تهريب الاسلحة /الى مقاتلي حماس/ وفتح المعابر الحدودية. وكان عدد من الوزراء العرب قد استأنفوا مشاوراتهم مع الدول الغربية حول تحرك الاممالمتحدة لانهاء العنف في غزة حيث يضغط الجانب العربي من اجل استصدار قرار ملزم لكن الولاياتالمتحدة سعت الى قرار مخفف. ومكثت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وأيضا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في الاممالمتحدة يوما اضافيا لاقناع الوزراء العرب بوجهة نظرهم بينما يتعرض الوفد العربي لضغوط وغضب متصاعد من الشارع العربي اذا عاد دون الحصول على قرار قوي من الاممالمتحدة ردا على الغزو الاسرائيلي لقطاع غزة الذي بدأ اواخر الشهر الماضي. وقالت رايس للصحفيين بعد مناقشات امتدت لساعة متأخرة من الليل بين الوزراء العرب ووزراء الدول الغربية بمقر الاممالمتحدة في نيويورك " نعتقد ان أمامنا عمل ". وبينما كان الدبلوماسيون يتشاورون حول قرار محتمل استمرت اعمال العنف على الارض. وكثفت اسرائيل هجومها على مقاتلي حماس في قطاع غزة وقالت وكالة مساعدات تابعة للامم المتحدة انها علقت عملياتها هناك وادى اطلاق صواريخ من لبنان الى اصابة اثنين بجروح طفيفة في شمال اسرائيل. وتريد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بيانا رئاسيا يصدر من مجلس الامن التابع للامم المتحدة في تحرك أضعف كثيرا من قرار قوي تصدره المنظمة الدولية وهو ما تطالب به الدول العربية وتعارضه بقوة اسرائيل. وأجرى وزراء من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في الاممالمتحدة مشاورات صباح الخميس قبل عقد اجتماع جديد مع الوزراء العرب في محاولة للتوصل الى حل وسط. وقال دبلوماسيون ان ليبيا وهي الدولة العربية الوحيدة في مجلس الامن المكون من 15 عضوا أجرت تعديلا في مشروع القرار الليلة الماضية ليشمل اشارة محددة الى اطلاق صواريخ على اسرائيل من جانب منظمات فلسطينية بينها حماس والى تهريب اسلحة الى غزة. وتقول اسرائيل والولاياتالمتحدة ان هذه القضايا التي دفعت اسرائيل الى بدء هجومها يوم 27 ديسمبر كانون الاول في قلب هذه الازمة. وقال مسؤولون عرب انهم مصممون على المضي قدما بشأن صدور قرار وانهم يريدون التصويت عليه اليوم الخميس. وعندما سئل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بشأن مخاطر استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض /الفيتو/ قال للصحفيين //اذا استخدم حق النقض /الفيتو/ فليكن الامر كذلك. لكن دعونا نأمل الا يستخدم.// وقال السفير المصري ماجد عبد الفتاح الاربعاء ان التوصل الى قرار أمر ضروري لايقاف القتال الذي راح ضحيته أكثر من 700 فلسطيني حتى الان وفقا لاحصائيات وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة. وقال للصحفيين //لا يمكن ان نقبل بيان رئاسة المجلس كما هو وحده بمعني أن يعود الوزراء الى بلادهم. وتدعو الخطة المصرية التي توسطت فيها فرنسا جزئيا الى وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من غزة وفتح معابر غزة الحدودية ووقف عمليات التهريب الى القطاع عبر انفاق على حدود مصر. وكالات