تتوقع شركة طيران الاتحاد ومقرها دبي ارتفاع عدد الركاب على رحلاتها بنسبة 30 في المائة خلال العام الجاري بدعم من الطلب القوي في الشرق الأوسط وهو ماسيساعدها على تحمل أي ركود في حركة السفر العالمية إثر الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال جيمس هوجان المدير التنفيذي لطيران الاتحاد الاثنين "الاستثمارات في أبوظبي على مدى السنوات الست القادمة ستسجل 170 مليار يورو نتيجة للنشاط الهائل للرحلات من الهند وجنوب شرق آسيا". يأتي ذلك بينما تهدد الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة شركات الطيران الكبري حيث يضرب الركود شركات الطيران الأمريكية والأوروبية. وأضاف هوجان أن وضع الشركة - التي بدأت العمل قبل أربع سنوات - أفضل من أغلب شركات الطيران في العالم". ويضم أسطول الشركة 37 طائرة ومن المقرر ان تتسلم 19 طائرة أُخرى بحلول 2011 ومن المنتظر ان تعلن هذا العام طلبية لخمسين طائرة من ايرباص أو بوينج. يذكر ، أن الرحلات الجوية في دبيوالامارات الست الاخرى في المملكة قد نمت بنحو 60% خلال الفترة من 2001 إلى 2007 وذلك علي الرغم من التوترات السياسية بالمنطقة. ومن المتوقع ان تزداد وتيرة النمو مع وضع شركات طيران خليجية مثل طيران الامارات والاتحاد والخطوط القطرية خطط توسع ضخمة ، حيث دفع الارتفاع الصاروخي في عائدات النفط الى بناء شركات طيران عالمية بوتيرة سريعة وخطرة للغاية، اذ قامت بتقديم طلبات كبيرة لشراء الطائرات، واعدت خطط توسع ضخمة. ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي ان يزداد عدد المسافرين الاجانب في الشرق الاوسط الى 105 ملايين مسافر بحلول 2011. وتتجسد حدة المشكلة في كثافة الحركة الجوية حول الخليج العربي، ففي نطاق 500 كيلومتر يوجد للبحرين والامارات وقطر 6 مطارات رئيسية مفتوحة او تقترب اعمال البناء فيها من النهاية. ورغم ان حالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة لم تعق نمو الحركة الجوية، الا أن جزء كبير من المجال الجوي في الشرق الاوسط إما مناطق حظر جوي او مواقع تتجنبها الناقلات الجوية لاسباب تتعلق بالسلامة.