أعلنت روسيا انها ستقطع إمدادات الغاز عن جارتها أوكرانيا أول أيام العام الجديد في خطوة قد تؤثر على شحنات الى الاتحاد الاوروبي. وصرح أليكسي ميلر رئيس شركة "جازبروم" التي تحتكر صادرات الغاز الروسية ان عدة أيام من المحادثات مع المسئولين الاوكرانيين فشلت في تسوية الخلاف بشأن فواتير غاز غير مدفوعة والسعر الذي ستشتري بها أوكرانيا الغاز الروسي في عام 2009 . وأبلغ ميلر مؤتمرا صحفيا بمقر الشركة في موسكو انه بدء من أول يناير/كانون الثاني ستوقف جازبروم تماما وبنسبة 100 % امدادات الغاز الى المستهلكين في أوكرانيا." وأكد من ناحية اخرى احترام روسيا لالتزاماتها لمد الزبائن الاوروبيين بالغاز وحمل أوكرانيا مسؤولية الازمة كاملة. وأوضحت روسيا ان القطع لا يشمل الشحنات الى أوروبا لكنها قد تتأثر اذا أدى الى انخفاض الضغط في خطوط الانابيب أو اذا أوقفت كييف الامدادات الى أوروبا لاستخدامها كورقة ضغط في خلافهما. وفي غضون ذلك دعت جمهورية التشيك التي تولت رئاسة الاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية الخميس الجانبين وحكومتيهما على مواصلة المفاوضات والعمل على سرعة التوصل الى نتيجة ناجحة لها حتى لا تتأثر امدادات الغاز للاتحاد الاوروبي. وفي وقت سابق الخميس افادت البعثة الاوكرانية في بروكسل ان الرئيس فيكتور يوشينكو طلب من المفوضية الاوروبية الوساطة في النزاع على أسعار الغاز. كما نقلت وكالة انترفاكس للانباء عن يوشينكو قوله ان بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع روسيا بشأن الاسعار. وتعتمد الدول الاوروبية على روسيا في ربع حاجاتها من الغاز والذي يشحن معظمه عن طريق خطوط أنابيب تعبر الاراضي الاوكرانية، وترغب في تفادي تكرار ما حدث في يناير/ كانون الثاني 2006 عندما قطعت موسكو في خضم خلاف مماثل الامدادات عن أوكرانيا مما تسبب في انخفاض وجيز في ضغط الغاز لبعض الزبائن الاوروبيين. ويرى محللون في مجال الطاقة ان كلا من أوكرانيا والاتحاد الاوروبي لديه احتياطيات كافية للاستغناء عن الغاز الروسي عدة أيام بعدما سمح اعتدال فصل الشتاء وتراجع الطلب بسبب التباطؤ الاقتصادي بتكوين مخزونات. (رويترز)