عاودت العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي الصعود متخطية 39 دولارا للبرميل الاربعاء لترتفع أكثر من 1 % مدعومة بتراجع الدولار وحديث أوبك عن احتمال عقد اجتماع طارئ إذا واصلت الاسعار هبوطها. وبحلول الساعة 01:51 بتوقيت جرينتش قفز سعر العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي الخفيف في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس 27 سنتا الى 39.25 دولار للبرميل بعد ان هوى 93 سنتا الى 38.98 دولار للبرميل عند التسوية الثلاثاء. كما ارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 19 سنتا الى 40.55 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات أوبك القياسية انخفض متوسط ها الثلاثاء الى 34.49 دولار للبرميل من 36.92 دولار الجمعة. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، وميناس الاندونيسي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. ولاقى النفط ايضا دعما من هبوط الدولار الامريكي الذي تراجع مقابل الين الاربعاء تحت ضغط من من مبيعات خفيفة من مصدرين يابانيين بعد يوم من بيانات كئيبة عن النمو الاقتصادي وسوق الاسكان في الولاياتالمتحدة تنبيء بكساد طويل. لكن يبقي ضعف أسواق الاسهم والمخاوف المتزايدة من كساد عالمي حاد يقلص الطلب على الطاقة أسعار النفط قريبا من أدنى مستويات لها في أربعة أعوام ونصف. وصرح شكيب خليل رئيس منظمة أوبك الثلاثاء ان المنظمة التي اتفقت بالفعل على خفض امدادات النفط العالمية 5 % قد تدعو الى اجتماع طاريء قبل مارس/ اذار 2009 اذا واصلت السوق خسائرها التي بلغت نحو 110 دولارات في البرميل منذ فصل الصيف. وأكد "سنراجع الوضع في السوق مرة أخرى ونتخذ قرارا ملائما اذا رأينا أن الاسعار مازالت مستمرة في الانخفاض رغم الالتزام". من جهته توقع عبدالله البدري الامين العام لاوبك ان تنتعش أسعار النفط في النصف الثاني من عام 2009 ومن المرجح أن تصل الى 75 دولارا للبرميل في اوائل عام 2010. واكد البدري لصحيفة الحياة التزام دول أوبك بتخفيضات الانتاج التي اتفقت عليها المنظمة لاعادة التوازن الى السوق المتخمة بالامدادات وذلك رغم شكوك السوق بشأن التزام منتجي اوبك. واتفق وزراء اوبك في 17 ديسمبر/ كانون الاول 2008 على أكبر تخفيضات في انتاج النفط حيث قرروا خفض 2.2 مليون برميل يوميا من الامدادات سعيا لتحقيق توازن بين المعروض والطلب المتراجع سريعا على الوقود وفقد النفط نحو 60 % من قيمته منذ بداية عام 2008 وهوى نحو 73 % منذ بلغ ذروته فوق 147 دولارا في يوليو/ تموز 2008 ، وذلك بفعل علامات متزايدة على تباطؤ الطلب من اكبر مستهلكي الطاقة في العالم الولاياتالمتحدة والصين واليابان ودول صناعية اخرى. (رويترز )