اكد الفنان الامريكى داستن هوفمان البالغ من العمر الحادية والسبعين من عمره ..انه لن يعتزل التمثيل ابدا ولكنه قد يبحث بعيدا عن هوليوود التى صنعت شهرته عن الادوار التى تناسب سنه حاليا..موضحا ان السينما فى هوليوود تهتم فقط بادوار الشباب .. وفيلمه الاخير "فرصة اخيرة لهارفى" Last Chance Harvey هو قصيدة "للبحث عن الحب " في مرحلة متقدمة من العمر وهى فكرة تتماشى مع المشاهدين فوق سن الاربعين، ويفتتح الفيلم فى دور السينما بالولايات المتحدة يوم عيد الميلاد. وكتب الفيلم واخرجه البريطانى جويل هوبكنز خصيصا لهوفمان وايما طومسون وهما صديقان منذ اشتركا معا في فيلم "اغرب من الخيال" Stranger than Fiction قبل عدة سنوات وحرص هوفمان على ان يكون هارفى -- بطل الفيلم - مثله شخصيا عازف بيانو محبط يهوى موسيقى الجاز. وقصة الفيلم عن هارفى وهو مطلق ووحيد وعلى وشك فقد وظيفته الى لندن لحضور حفل زفاف ابنته وبينما تراوده الهواجس للعودة الي نيويورك لانقاذ وظيفته ..حتى يلتقى مع كيت العزباء ذات المشاعر الرقيقة وهى امرأة فى منتصف العمر تحمل عبء أم تحتاج للرعاية وبلا عمل تحلم بان تصبح كاتبة ويجوب هارفى وكيت شوارع لندن الرومانسية ويتشاركان الاحلام والرؤى في الحياة. وتأتي نقطة التحول عندما يعود هارفى الى حفل زفاف ابنته بناء على الحاح من كيت ويلقى كلمة كان يمكن ان تجعل الامور سيئة ولكنها بدلا من ذلك تصب فى صالحه. ويريد هوفمان ان يصنع مزيدا من الافلام لجمهور المسنين مثلما نجح في تمثيل جيل اصغر في دور بنيامين برادوك في فيلم "الخريج" The Graduate قبل 40 عاما. ولكن هوفمان الحائز مرتين على جائزة الاوسكار والمرشح لها سبع مرات لا يعتقد ان استوديوهات هوليوود قادرة على اتباع منحى الرومانسية.. وقال هوفمان فى مقابلة حديثة "اذا كان الامر بيدي .. فلن اغير نظام الاستوديوهات فقط فى هوليوود ولكنى كنت ساضيف لغتين او ربما ثلاثة الى الادوار التى اؤديها والتي تعتمد حاليا فقط على الانجليزية، واضاف "لو كنت استطيع تحدث الفرنسية او الاسبانية او الايطالية لصنعت أفلاما تهمني أكثر فانهم لايزالون يحترمون قصص حب الناس الذين تجاوزوا السن فى اوروبا ولذلك لا يمكن ان تشيخ السينما عندهم". ويقول هوفمان الذي ولد ونشأ في لوس انجليس انه لم يفهم ابدا حتى عندما كان طفلا الهوس بالشباب وما سماه "عدم احترام المسنين بهوليوود والذي لا يوجد دول العالم. (رويترز)