بدأ المتظاهرون المناهضون للحكومة في تايلاند الاثنين اجلاء المقر الحكومي الذي يحتلونه منذ 26 اغسطس/اب وتركيز تحركهم على حصار مطاري بانكوك كما اكدت متحدثة باسم المعارضين. فيما زالت التعبئة مستمرة صباح الاثنين في صفوف انصار الحكومة التايلاندية الذين اجروا تظاهرة حاشدة الاحد في بانكوك فيما يواصل معارضوهم احتلال مطاري العاصمة حيث لا يزال الاف السياح عالقين. فقد تجمع نحو 15 الفا من انصار الحكومة وهم يرتدون الاحمر امام المقر الاداري للعاصمة بانكوك ولا يزال نحو 1500 منهم في المكان صباح الاثنين كما قالت الشرطة. وقد وجد اكثر من مئة الف مسافر انفسهم عالقين بسبب اغلاق مطاري بانكوك الاسبوع الماضي فيما تستخدم مدارج اخرى اصغر لاجلاء السياح لكن بصورة بطيئة. وازاء هذا الوضع نصحت حكومات اجنبية عديدة رعاياها بعدم السفر الى تايلاند حيث لا يزال ممكنا الهبوط والاقلاع خصوصا في فوكيت (جنوب) وتشاينغ ماي وكذلك في القاعدة العسكرية البحرية بجنوب شرق البلاد التي فتحت بصورة استثنائية منذ الخميس امام بعض الرحلات التجارية. وقد سمح المتظاهرون المناهضون للحكومة ل37 طائرة تجارية بمغادرة مطار سوفارنابومي الدولي في بانكوك بدون ركاب كما اعلنت متحدثة باسم مطارات تايلاند. وتتخبط تايلاند منذ اشهر في ازمة سياسية خطيرة اتخذت منحى عنيفا في الاسابيع الاخيرة بعد سلسلة مواجهات اسفرت عن سقوط ستة قتلى في الاجمال بالاضافة الى مئات الجرحى منذ نهاية اب/اغسطس. ويحذر انصار الحكومة من حدوث ما اسموه "انقلابا مموها" قد يؤدي الى ازاحة رئيس الوزراء سومشاي ونغساوات ومسؤولين اخرين في التحالف الحاكم. وسومشاي هو صهر الرجل القوي السابق في تايلاند تاكسين شيناوترا الذي اطيح في سبتمبر/ايلول 2006 اثر اتهامات بالفساد. لكن انصار تاكسين عادوا الى الحكم اثر انتخابات تشريعية جرت في ديسمبر/كانون الاول 2007 لتنهي ادارة عسكرية استمرت خمسة عشر شهرا. (ا ف ب)