أوصى المؤتمر السابع لمجمع اللغة العربية فى سوريا بالعمل على تجديد اللغة العربية من خلال الأخذ بالتجديد اللغوى منهجا فى تطويرها واستمرارية حياتها.. شريطة ألا يكون فى التجديد خروجا عن أصول اللغة أونظامها. ودعا المؤتمر فى تقريره النهائى الصادر السبت إلى الاهتمام بالتجمعات اللفظية فى اللغة العربية وتخصيص معاجم لها تضم كل ما كتب فى العربية فى مجالات الكتاب المختلفة. كما دعا مجامع اللغة العربية ووزارات التربية والتعليم العالى والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى دعم جهود المعجم العربى الحاسوبى واستكمال ما ينقص من مكوناته وقاعدة معطياته والتنسيق بين اللغويين والحاسوبيين فى عمل معاجم التجمعات اللفظية الحاسوبية والالكترونية حرصا على السلامة. وأكد المؤتمر ضرورة توحيد القواعد الاملائية منعا للاضطراب الذى يحدث فى الكتابة بين الدول العربية واختيار النصوص الرفيعة وتلمس البلاغة فيما استجد من دراسات نقدية وادبية وجمالية الى جانب التركيز على النحو الوظيفى فى مراحل التعليم العام. كما دعا المؤتمر - الذى عقد بعنوان "التجديد اللغوى" - إلى تحديث المعاجم اللغوية واغنائها بالالفاظ المستجدة وسد النقص فى بعض المداخل ودلالاتها المعاصرة واعتماد الشمولية فى التجديد اللغوى والعمل على توحيد المصطلحات فى علوم اللغة العربية "نحوا وبلاغة واملاء" والنأى عن المصطلحات التى تخرج عن المألوف المعتمد والموحد فى المناهج اللغوية والتربوية. وحث المؤتمر المجامع اللغوية على مواكبة التفجر المصطلحى فى ميادين العلوم المختلفة وسرعة ايجاد البديل العربى للمصطلحات الاجنبية وإجراء بحوث استطلاعية حول مقبولية الألفاظ المستحدثة اضافة الى توحيد قواعد الرسم الاملائى وتعميم القواعد الموحدة على نطاق الساحة القومية. وطالب التنسيق مع الجهات المعنية على وضع معايير لقياس التمكين من اللغة العربية على غرارما هو متبع فى اللغة الانجليزية وتوفير الترجمة العربية للمواصفات القياسية المتعلقة باللغة والمصطلحات والمعاجم، كما دعا اتحاد المجامع اللغوية العربية إلى سرعة انجاز المعجم التاريخى للغة العربية. ( أ ش أ)