قتل عشرة متمردين إسلاميين الجمعة بمنطقة قبلية في باكستان بعدما أطلقت طائرات أمريكية بدون طيار مجموعة من الصواريخ على المنطقة التي يعتقد أنها تشكل معقلا لمقاتلي القاعدة وطالبان. وجاءت هذه الغارة بينما تكرر باكستان تحذيراتها من هذه الهجمات مؤكدة أنها تشكل انتهاكا للقانون الدولي ويمكن أن تعزز مشاعر العداء للولايات المتحدة في ثاني بلد إسلامي في العالم. وصعدت واشنطن ضرباتها منذ مارس/ آذار 2008 عندما تولت حكومة مدنية السلطة في مكان الرئيس الجنرال برويز مشرف الذي حول باكستان إلى حليفة أساسية للولايات المتحدة في الحرب على ما يسمى الإرهاب. وقال مسئولون إن الصواريخ أطلقت من طائرة بدون طيار على ما يبدو ودمرت منزلا في شمال وزيرستان في المنطقة القبلية الخارجة عن سلطة الحكومة في باكستان والمحاذية لأفغانستان. وأوضح مسئول في الأجهزة الأمنية أن "تسعة أجانب كانوا بين القتلى العشرة نتيجة للقصف ليل الخميس".وتستخدم السلطات الرسمية كلمة "أجانب" لوصف ناشطي تنظيم القاعدة. كان قد قتل 14 متمردا في هجوم صاروخي أمريكي آخر قبل أسبوع استهدف معسكر تدريب للقاعدة في بلدة كومشام في قلب منطقة شمال وزيرستان. وزادت سلسلة الغارات الأمريكية التي استهدفت أخيرا معاقل مفترضة للقاعدة وطالبان في المناطق القبلية شمال غرب البلاد ونسبت كلها إلى طائرات وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي آيه)، التوتر بين واشنطن وإسلام أباد في الأشهر الأخيرة. من جهة أخرى، جرح أفغاني وصحفي ياباني بالرصاص الجمعة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، حسبما قالت الشرطة الباكستانية. وأوضحت الشرطة أن مسلحين أطلقوا النار على مراسل صحيفة "أزاهي شيمبون" اليابانية في بيشاور التي تقع على حدود منطقة خيبر التي تشهد اضطرابات. (ا ف ب)