المغنية االسورية بولا عبدول تعيش الآن قصة درامية مثيرة حيث تم العثور على جثة لسيدة في الثلاثين من العمر لم يتم التعرف علي هويتها بعد - في سيارة بالقرب من منزل المغنية العربية الأصل فى ولاية لوس أنجيلوس بالولايات المتحدة. الشرطة الأمريكية لم تبالغ في تقدير الحادث بل ذهبت إلى القول بأنه يبدو انتحارا مشيرة أن المرأة كانت مفتونة ببولا. وقالت "جوليان سون" المتحدثة الرسمية للشرطة إن الضباط قد أجابوا على مكالمة جاءت لهم مساء الثلاثاء ووصلوا إلى منطقة "شيرمان أوكس" حتى وجدوا الجثة. وأضافت أن كل ما يعرفونه أن تلك المرأة قد وجدت ميتة في سيارتها ولا نعلم سبب وفاتها وأن الشرطة سوف تستمر في التحقيقات. ويبدو ان المغنية السورية التى لم تخطف أضواء كثيرة كمثيلاتها الآن من أمثال هيفاء وهبي ونانسي عجرم يبدو أنها ستدخل من خلال هذا الحادث إلى عالم الشهرة والأضواء من جديد. وبولاعبدول سورية المولد وتحمل الجنسيات البرازيلية و الكندية والأمريكية والأب برازيلي المولد وسوري الأصل يهودي الديانة، ووالدتها كندية يهودية، وقد بدأت مشوارها مع الرقص في الثامنة من العمر، وسرعان ما أصبحت مصممة رقصات التشجيع الأساسية في فريق "لوس أنجلوس لايكرز" واستفزت موهبتها آل جاكسون، فاختارها ملك البوب عام 1984 لتصميم رقصة أغنيته "فيكتوري". ودخلت عالم الاستعراض من بابه الواسع وتوالي تصميم الرقصات ل"دوران دوران" و "برنس" و"جورج مايكل" وغيرهم. وفي عام 1983 انتقلت إلى السينما، وصممت رقصات أفلام مثل "برايفت سكول" ثم "كامينغ تو أمريكا" وأصبحت بذلك أشهر مصممة رقص في هوليوود. وتزامن ذلك مع اكتشاف المنتجين قدراتها الصوتية فأصدرت أول ألبوم خاص في سنة نفسها. حقق ألبوم "فوريفير يونغ" نجاحاً كبيراً وتخطت مبيعاته العشرة ملايين نسخة حول العالم. إلا أن شهرة هوليوود لا تأتي دون الفضائح، وأول فضيحة واجهتها عبدول كانت الدعوى التي رفعتها مغنية، اتهمتها بسرقة مقاطع من أغنيات مشتركة. وفي عام 1992، عاشت المغنية السمراء تراجعاً فنياً كبيراً، واعترفت للإعلام بأنها تعاني مرض الشراهة، ما استدعى علاجاً طويلاً منعها من إنتاجات جديدة حتى عام 1995 حينما أصدرت ألبوم "هيد أوفر هيلز". إلا أنها قدّمت في الألبوم أغنية "ماي لوف إز فور ريل" مع المغني الإسرائيلي أوفرا هازا، واعتمدت فيها آلات موسيقية شرق أوسطية. وعلى رغم التفاتها للمرة الأولى إلى الأصول اليهودية لوالديها إلا أن الألبوم فشل فشلاً ذريعاً. وتوالت إخفاقات عبدول حتى انتقلت إلى التليفزيون عام 1997، وشاركت في أفلام ومسلسلات كوميدية قبل أن تؤسس معهداً للرقص يحمل اسمها. لم تيأس النجمة التي حظيت كمعظم المشاهير بنجمتها الخاصة في بوليفار المشاهير في هوليوود، فأصدرت عام 2000 ألبوماً تضمن أهم أغانيها، لكن الإصرار لم يعد يكفي لاستعادة مكانتها. كان عليها أن تكتفي بجائزتي “غرامي” حصدتهما عامي 1991 و1993 وبأكثر من 14جائزة حصلت عليها في مجالي الموسيقى والرقص خلال حياتها المهنية. عودة عبدول إلى الجبهة كانت في عام 2002 من خلال مشاركتها في لجنة تحكيم برنامج “أمريكان أيدول”. إلا أن إطلالتها لم تسلم من الفضائح وادعى أحد المشتركين أنها أقامت علاقة معه وساعدته للوصول إلى المراحل المتقدمة من المسابقة وأوقفت المحكمة الدعوى لنقص الأدلة، وشنّ الجمهور حملة انتقادات على تصرفاتها خلال البرنامج، فترسخ الاعتقاد بأنها تزور الاستديو تحت تأثير مستمر للمخدرات والكحول، لكنها نفت ذلك. جمهور عبدول يتساءل لماذا لم تعبّر بولا عن أي موقف خلال العدوان على لبنان، وخصوصاً أنّها طالما تغنّت بأصولها العربية، فيما كانت تشعر بالخجل عند الإشارة إلى أصولها اليهودية لكن المغنية السمراء منهمكة اليوم في حزم حقائبها للتوجه إلى لندن حيث ستشارك في لجنة تحكيم النسخة البريطانية من «إكس فاكتور».