لايكاد يخلو مجلس نسائي أو رجالي من حديث حول زواج فلان من أجنبية علي زوجته أم اولاده التي وقفت الي جانبه وساندته في أحزانه وشاركته في افراحه وسهرت علي تربية الأبناء وتعليمهم لدرجة تكاد تأخذ صورة الظاهرة لكثرة الحالات التي تتداولها المجالس لتبقي الزوجة الاولي - المواطنة - حزينة كسيرة النفس لاتدري ماذا فعلت حتي يكون هذا جزاءها وماذا ستفعل باولادها وهل تتركهم مع الاجنبية عربية كانت او اجنبية وتترك البيت الذي اسسته وضحت بالكثير من اجل ان يكون مناسبا لعيشها فيه وهل ستقبل بهذه الزوجه باعتبار ان التعدد حق للرجل ام ستقرر الرحيل وتذهب الي بيت ابيها او اخيها بعد كل هذه السنين؟ الخبراء ارجعوا تنامي اعداد زيجات التعدد بين مواطنين واجنبيات الي عدة اسباب اهمها هو التكلفة الاقتصادية للزواج من اجنبية جاءت الي البلاد بتأشيرة عمل وتبحث عن الامان والاستقرار النفسي والمادي وقبولها بوضع قد لاتقبله الكثير من المواطنات وأهمها التغاضي عن فرق السن بين الزوج والزوجة والتي تكون في الغالب شابة في مقتبل العمر فلا يخفي علي احد ان حركة التنمية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة جلبت الي جانب مزاياها العديدة الكثير من الشابات العربيات والاجنبيات من مختلف بقاع الارض للعمل والعيش في الدوحة مما وفر للباحثين عن زوجة ثانية فرصة مناسبة للاختيار بين الجنسيات العربية والاجنبية حيث ان الجديد هذه الايام هو ان رقما لابأس به من هذه الزيجات تم بين مواطنين وغربيات وآسيويات مقيمات في الدوحة. الراية في هذا التحقيق طرحت تساؤلات عدة منها ماهي الأسباب التي تجعل الرجل القطري يقدم علي الزواج من جنسية عربية ويترك بنت البلد ,وهل اختلاف جنسية كل منهما يؤدي إلي مشكلات بينهما أم لا؟ وهل ينجح هذا الزواج أم لا؟.. ولماذا ؟ بداية تقول مريم أعتقد ان هناك حالة تصيد للشباب القطري ليس حباً بهم ولكن لتحقيق رغبات شخصية مثل الثراء والحصول علي الجنسية حيث أن هؤلاء الفتيات لا يمانعن بالأقتران بكبار السن والمتزوجين وذوي العاهات بعكس الفتاة القطرية التي " لا يعجبها العجب ". وتتفق فاطمة ناصر، وتقول: هناك مئات من العائلات علي أتم الاستعداد لتزويج بناتهن بمهور قليلة؛ فغالبا ما تكون الفتاة من أسرة متواضعة، والمشكلة ليست في صعوبة الزواج ولا في ارتفاع تكاليف الزواج,إنما المشكلة في أن الشاب يريد مستوي معينًا، يريد فتاة ذات أصل وحسب ونسب، ويريد كل ذلك بثمن زهيد، وحبذا لو بدون ثمن؛ بدعوي أن أهل الفتاة يجب أن يسعدوا بشراء رجل وهذا المبدأ غالبا ترفضه الفتاة القطرية وتوافق عليه غيرها. وتؤكد عائشة الكعبي هذا الرأي، وتضيف قائلة أعتقد أنه من الصعوبة أن يصدق أحد أن أهل قطر يعانون من مشاكل مادية تقف حائلا دون قدرتهم علي الزواج من قطرية ؛ فبالرغم من ارتفاع دخل الفرد في قطر فإن ذلك يوازيه ارتفاع في تكاليف الحياة بشكل يفوق التصور، خاصة إذا تعلق الأمر بقضية زواج الشباب وتقول للأسف فإن الصورة المطبوعة في ذهن العالم عن الشاب القطري هي صورة الرجل الثري، أو رجل النفط الذي لا يعاني إلا من الرفاهية، وهو لا يدري كيف ينفق أمواله، سواء في السفر أو التسكع في العواصم الأوروبية؛ ليسرف بدون حساب، أو رجل النفط الذي يلهث عابثا وراء النساء وهذه صورة مخالفة تماما للحقيقة ومشوهة لمجتمع كامل. وتضيف العنود ديننا لم يشترط أبدا الزواج من نفس البلد أو من نفس القبيلة فلماذا نأتي نحن الآن ونمنع ذلك لأسباب واهية وهي اختلاف العادات والتقاليد مع العلم أن عادات وتقاليد المجتمع الإسلامي واحدة ولا أعتقد أن الشخص المسلم مهما كانت البيئة التي تربي بها سوف تغير من عاداته وتقاليده التي فرضها علية الإسلام وأنا هنا من وجهة نظري أؤيد الزواج من دولة عربية مختلفة فهو مثلة كمثل أي زواج آخر قابل للنجاح وقابل للفشل ولكن إذا فشل لا نعلق فشلة علي اختلاف الجنسية فالسبب الأكبر في فشل أي زواج مهما كان يقع علي الزوجين انفسهم وليس علي نوعية الزواج. وتخالفها الرأي شمه الدوسري التي تقول علي الإنسان أن يتزوج ممن تقارب عاداته وتقاليده، وهذه الصفة دائما تكون في نفس مجتمع الشخص نفسه يعني من نفس البلد ,ولو نظرنا للرجال العرب المتزوجين من أوربيات أو أمريكيات , فالرجل ليس له الحق في منع زوجته من محادثة جارها أو صديقها، هذا إن لم يكن لديها عشيق أيضا ليس من حق الأب ضرب أبنائه وإن ضربهم ليربيهم أدخل السجن يعني باختصار لا يقدر يتكلم بعد نجي للزواج من عربيات من ذوات اصول غير خليجية؟ وايضاً فيه من المشاكل الشي الكثير، ومنها كثرة المشاكل بسبب ابتعاد الزوجة عن أهلها وتغربها هذا اذا ماكانت مقيمة في قطر ، وشعور الزوجة بالوحده مما يولد كثرة الأنفعالات، ايضا الحياة التي كانت تعيشها في بلادها والحياة التي تعيشها مع زوجها (الحياة الجديدة) باختصار أنا أؤيد الزواج من بنت البلد!ونعم لبنت البلد ولا للأجنبية. "وحلاة الثوب رقعته منه وفيه" وتقول غزيل ان الفتاة تجد في هذا الزواج أو بالأحري بالرجل القطري حماية مادية ومعنوية ولا تفكر في المساويء من وراء هذا الزواج لأن الرجل القطري بلغ مستويات من الترف الشديد والرغبة في الزواج من امرأة جميلة حتي لو تكلف ذلك مئات الآلاف من الريالات. ويستغل الظروف الاقتصادية الطاحنة وانتشار البطالة بين هؤلاء الفتيات اللاتي يجدن في الزواج صفقة رابحة تحقق لهن العديد من الأحلام التي تراودهن مثل الحصول علي الجنسية أو انجاب طفل يكون له الحق في الميراث. ويقول ابو سعد من وجهة نظري ان من أسباب زواج القطري من عربية هو ارتفاع المهور فإن متوسط إجمالي تكلفة الزواج في الدوحة يصل إلي 250 ألف ريال، ويشير إلي إحجام نسبة كبيرة من الشباب القطري عن الزواج بالفتيات القطريات واللجوء الي الزواج من دول عربية او خليجية مجاورة مثل البحرين والسعودية مؤكدا أنه لا توجد فتاة واحدة في قطر تقبل أن تعيش في بيت أسرة زوجها او تقبل بشاب سيارته موديل 90 . ويضيف أحمد تعود ظاهرة الزواج من عربيات إلي رغبة الشباب في الهروب من ظروفهم الحياتية الصعبة اذ يعيش الكثير من هؤلاء الشباب بين دوامة احتياجاته الفسيولوجية ومطرقة العادات والتقاليد التي تقف حائلا دون تحقيق الزواج بسهولة فالشاب بلا عمل أو وظيفة وعجلة الحياة تدور فيتقدم به السن دون ان يحقق ما يريد فإذا بلغ من العمر فوق سن الثلاثين لاتقبل به الفتيات القطريات وأود ان انوه ان الرجل ايضا يمر بمرحلة العنوسة عند عمر معين وتنتشر ظاهرة الزواج من جنسيات اخري في كل دول الخليج وليس في قطر وحدها وذلك بسبب الثراء والغني الفاحش لرجال الخليج مما يجذب السيدات من جنسيات مختلفة، فالفتيات يذهبن لدول الخليج للعمل وجني الأموال. وغالبا ماتكن مع عائلتها لذا يسهل علي الشاب التعرف علي اهلها والتقدم لها خاصة ان الرجل الخليجي علي وجه العموم والقطري خاصة يتحمل تكاليف باهظة بسبب زواجه. ويؤكد سعود أن السبب برأيي قضاء وقت الفراغ مع هذه الجنسيات. مثلا عن طريق السفر أو في القهوة أو في المراقص اللي يرتادها الشباب ويتعرفون علي هذي الجنسيات. .وعدم التفكير في المسار الصحيح يعني نشوف هالتصرفات تصدر عن الشباب وبعد فترة يتفق علي ان الطلاق هو الحل ويتركها وهو عنده ابن او ابنة ضحية لتفكير الاب الخاطئ. وايضا قلة الوعي والتسرع اما قضية المهرليست بقضية كبيرة كم من شاب تدين وتزوج وستر علي نفسه وحمد ربه انه تزوج من بنات بلده تعرف عاداته وتقاليده وتربي ابناءه خير تربية. فالشباب يضعون لهم حجاج واهيه مثل غلاء المهور للزواج من جنسيات أخري، لأن والحمد لله تقريبا اليوم كل شاب راتبه فوق عشرة آلاف ريال علي الأقل.