اختار القطن الكاميروني يوم 16 نوفمبر موعدا لمباراته الثانية أمام الأهلي في إياب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا بمدينة جاروا معقل بطل الكاميرون ومسقط رأس عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم. وأخطر الاتحاد الإفريقي الأهلي بموعد المباراة ومقر إقامتها علي ملعب أومني سبور الذي يسع لأكثر من35 ألف متفرج وبساطه الأخضر من العشب الطبيعي.وكانت المباراة الذهاب قد انتهت بفوز الاهلى بهدفين نظيفين فى القاهرة. وبدت المشكلة التي تواجه الأهلي في مدينة جاروا هي أماكن الإقامة حيث تبعد مدينة جاروا معقل القطن عن العاصمة الكاميرونية ياوندي 500 كيلو متر وهي ثالث أكبر مدينة في البلاد ولا يوجد بالمدينة فنادق خمس نجوم وكان علي مسئولي الأهلي أن يتقبلوا الأمر الواقع وهو الأمر الذي دفع الجهاز الفني إلي الإصرار علي سفر حسام البدري مدير الكرة بعد المباراة الأولي مباشرة للتنسيق مع السفارة المصرية ومشاهدة أماكن الإقامة وملاعب التدريب والتنقلات وإعداد تقرير عن الأجواء في المدينة وإزالة أي عقبات. و مدينة جاروا تقع داخل الأدغال، و هناك طرقات ممهدة للوصول إلى المدينة بكونها مدينة صناعية كبيرة و تشهد حركة مواصلات كثيفة، و تملك مطاراً دولي بسبب تجارة الأقمشة التي تشتهر في هذه المدينة، و هناك رحلات مباشرة من باريس فرنسا. وتعد مدينة جاروا عاصمة القطاع الشمالي للكاميرون من أشهر المدن الكاميرونية التى تشتهر بالأقمشة و بالزراعة و خاصة زراعة القطن و التي تنتمي إليها الشركة الممولة لفريق القطن الكاميروني، ويتم تسويق أغلبه في فرنسا.. الحرارة غير مرتفعة في هذا الوقت من السنة وتتراوح بين 23 و 28 درجة مئوية و إن كانت الرطوبة مرتفعة نظراً لوجود نهر "البينيو" و لكن أكتوبر و نوفمبر تعد من الشهور الجافة، الخالية من الأمطار و إن كان كل شيء جائز في هذا القطاع الشمالي. و المدينة قريبة من النيجر و من نيجيريا، و قد يكون هو السبب الرئيسي في إنتداب أكثر من لاعب محترف من النيجر مثل داوودا كاميلو. وبينما كانت جماهير الأهلي لا تعرف كثيراً عن هذه المدينة قبل يوم 16 نوفمبر إلا إنها ستظل راسخة في العقل والقلب يعد أن شهدت إنجاز الأهلي غير المسبوق بفوزه ببطولة أفريقيا للمرة السادسة ووصوله إلى نهائيات بطولة أندية العالم للمرة الثالثة.