قطاع البنوك يدفع أسهم أوروبا نزولا تراجع بورصة أمريكا مع انهيار ثقة المستهلك اجتاحت أسواق الأسهم العالمية موجة جديدة من التراجع الجمعة مع اتجاه المتعاملين إلى البيع لجني أرباح انتعاشتها القصيرة وكانت الخسائر الأكبر من نصيب بورصة اليابان التي فقدت أكثر من 5%. وفسر متابعون خسائر اليابان بأنها رد فعل على القفزة القوية التي شهدتها البورصة خلال الأسبوع، حيث كسبت 26% على مدى 3 جلسات بعد تراجعها الاثنين إلى أدنى مستوى لها في 26 عاما. وعلى صعيد أداء باقي الأسواق الأسيوية، تراجعت بورصة شنغهاي بنسبة 1.7%، وهونج كونج بنحو 2.5%، وفي المقابل تحسن أداء بورصة سيول لتكسب بنسبة 2.6%. وزاد من مخاوف المتعاملين نشر بيانات اقتصادية سلبية، منها تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة أكبر اقتصادات العالم بنسبة 0.3% خلال الربع الثالث من 2008 بعد أن أتت أزمة القروض على استهلاك الأسر والاستثمارات. وتبعت اليابان أمريكا معلنة تخفيض كبير في نسبة النمو المتوقعة لعام 2008-2009، بعد أن خفض المصرف المركزي الياباني نسبة الفائدة الرئيسية لأول مرة منذ 7 سنوات بواقع 0.20 نقطة مئوية لتسجل 0.3% في خطوة تهدف لدعم ثاني أكبر اقتصاد عالمي يعاني بشكل مباشر من ارتفاع سعر صرف الين وتراجع الصادرات. وبخفض الفائدة تستكمل اليابان خطة لدعم اقتصادها بعد خطة انعاش بقيمة 207 مليارات يورو بينها 38 مليارا للنفقات العامة المباشرة. قطاع البنوك يدفع أسهم أوروبا نزولا غيرت اسهم اوروبا دفتها نحو التراجع الجمعة بعد 3جلسات من الارتفاع تحت ضغوط هبوط أسهم البنوك، كما ألقى قرار المركزي الامريكي بخفض الفائدة وتوقعات بتراجع الفائدة في منطقة اليورو بظلال سلبية على اداء اسواق المال الاوروبية. وفي الساعة 1122 بتوقيت جرينتش، هبط مؤشر يوروفرست لاسهم كبرى الشركات الاوروبية بنحو 0.9% إلى 895.82 نقطة بعد ارتفاعه 0.7% في الجلسة السابقة. وهوى المؤشر بنحو 16% خلال تداولات أكتوبر/ تشرين الاول 2008 مقتربا من أسوأ أداء شهري له على الاطلاق. وقادت اسهم بنكا "اتش.اس.بي.سي" و"باركليز" الخسائر فى في قطاع البنوك، فقد هبط سهم باركليز البريطاني بنسبة 9.1% بعد ان أعلن انه يجمع 12 مليار دولار من مستثمرين منهم قطر وابوظبي ومصادر اخرى لتجنب الحصول على أموال من خطة انقاذ حكومية، واقتفى سهم "اتش.اس.بي.سي" أثره فاقدا 7.3% بعد ان خفض جولدمان ساكس تصنيفه له. وامتدت الخسائر الى قطاعي الاتصالات والنفط، فهبط سهم بي.تي البريطانية 24% اثر اعلان الشركة انها لن تتمكن من تحقيق توقعاتها للارباح في الربع الثاني من 2008 بسبب الاداء الضعيفة لوحدتها جلويل سيرفيس، وهو ما امتد الى سهم "كيبل اند وايرلس" الذي خسر 2.8%، و"فرانس تليكوم" ليتراجع 2.6%. ودفع ضعف اسعار النفط اسهم شركاته الى الهبوط فنزل سهم "توتال" الفرنسية 0.9%، وهو ما امتد الى سهم "رويال داتش شل" ليتراجع بنسبة 0.6%. وكان الاحتياطي الفدرالي الامريكي أعلن الاربعاء خفض نسبة الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية ليصل الى 1%، بينما المح المصرف المركزي البريطاني والمصرف المركزي الاوروبي الى احتمال اتخاذ قرارات بتغييرات في السياسة النقدية قريبا. وتأثرت اسهم اوروبا سلبيا بتوقعات اقتصاديين قالوا ان الاسواء في الازمة الاقتصادية لم يأتي بعد. تراجع بورصة أمريكا مع انهيار ثقة المستهلك استهلت الاسهم الامريكية تعاملات الجمعة على انخفاض وسط مخاوف من ركود اقتصادى عميق، خاصة بعد أن أظهر مسح تعرض ثقة المستهلك الأمريكي لأكبر تراجع شهري لها على الاطلاق خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2008. واقترب مؤشر داو جونز من تسجيل أسوأ أداء شهري له في عشرين عاما وسط نذر ركود اقتصادي عميق وبعد أنباء عن تعليق اندماج عملاقتي السيارات جنرال موتورز وكرايسلر. وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي لاسهم الشركات الامريكية الكبرى 27.32 نقطة أي ما يعادل 0.30% ليصل الى 9153.37 نقطة. وهبط مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" الاوسع نطاقا 4.04 نقطة أي 0.42% مسجلا 950.05 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 15.21 نقطة بنسبة 0.90% الى 1683.31 نقطة. (وكالات)