يدرس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) والبنك المركزي الياباني خفض أسعار الفائدة لوقف تدهور الأسواق وتخفيف آلام الأزمة المالية. فقد هوى مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكيين إلى مستوى قياسي منخفض في أكتوبر/ تشرين الأول 2008 وسط مؤشرات على أن الاقتصاد ينحدر في هوة كساد عميق منذرا بأن يجر معه بقية العالم. وتنامت الأمال حيال خفض الفائدة مما ألقي بظلاله على أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية والأسيوية فاتشحت شاشاتها باللون الأخضر. ففي الولاياتالمتحدة هناك إجماع بين مراقبي مجلس الاحتياطي الاتحادي على إجراء خفض قدره نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة الأربعاء لتصل إلى 1 % وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو/ حزيران عام 2004 . وكان مجلس الاتحادي خفض بالفعل فائدة الأموال الاتحادية إلى 1.5 % من 5.25 % خلال الثلاثة عشر شهرا السابقة. يأتي ذلك في الوقت الذي افادت فيه صحيفة "نيكي" الاقتصادية اليابانية أن بنك اليابان يدرس إجراء خفض لأسعار الفائدة قدره 25 نقطة أساس من أجل دعم الاقتصاد الأمر الذي ساهم في تراجع الين ليسجل أكبر هبوط له في يوم واحد مقابل الدولار منذ أكثر من 30 عاما. وقال مصدر مطلع على الأمر إن بنك اليابان سيدرس خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للجنته الخاصة بصنع السياسة الجمعة لكنه سيتابع أحوال السوق قبل ان يتخذ قرارا نهائيا. وقد يؤدي خفض قدره ربع نقطة مئوية لأسعار الفائدة لتصل إلى 0.25 % إلى تقييد الصعود الذي طرأ في الآونة الأخيرة على قيمة الين وساعد في تراجع أسواق الأسهم اليابانية. وسبق البنك المركزي الصيني الجميع وخفض أسعار الفائدة الأساسية للقروض والودائع بنسبة 0.27 نقطة مئوية الأربعاء في ثالث خفض خلال ستة أسابيع. وأفاد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أن تكلفة القروض البنكية لأجل عام واحد ستنخفض إلى 6.66 % من 6.93 % في حين ستنخفض فائدة الودائع لاجل عام الى 3.60 % من 3.87 %، مضيفا أن التخفيضات ستسري اعتبارا من الخميس. وقد خفض البنك المركزي أسعار الفائدة ومستويات الاحتياطي الالزامي في 15 سبتمبر/ ايلول 2008 وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام. وتزامنت الخطوة الأخيرة مع تحرك كبرى البنوك في شتى أنحاء العالم لخفض الفائدة. ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي، وبنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 ، وسوف تأتي هذه الخطوات بعد جولة من التحركات المنسقة لتخفيف الائتمان من البنوك المركزية الرئيسية في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول 2008 . (رويترز)