طالب ناشط حقوقي سعودي معروف رجال الدين والسلطات السعودية بتشريع قوانين صارمة من أجل الحد من زواج الرجال المتزوجين. واتهم الشيخ مخلف بن دهام الشمري الرجال باستغلال ما أباحه رجال الدين من أنواع مختلفة من زيجات للزواج على زوجاتهم من دون مبالاة، لما يمكن ان يسببه زواجهم من اثر على الزوجة الأولى وأبنائها. واقترح الشمري، في مقال بعنوان «آن الأوان لمنع الطلاق والجمع بين زوجتين الا للضرورة القصوى» نشره موقع «آفاق» الليبرالي السعودي ، تشريع قوانين تمنع الرجل المتزوج من طلاق أم أطفاله، الا «لسبب مثبت يستحق الطلاق». وقال «إن كان هنالك مبرر مقبول للطلاق فعلى الزوج تعويض الزوجة مادياً والانفاق على الأطفال وتوفير السكن لهم حتى يعتمدون على أنفسهم». كما طالب الشمري بتشريع قوانين تعدد الزوجات بشروط معينة كالمقدرة المالية والجسمانية وشهادة حسن سيرة وسلوك من زوجته الأولى وموافقتها الخطية على زواجه، وكذلك موافقة الأبناء والبنات. وذكر الشمري ان مقترحاته جاءت بسبب ما يرتبه الطلاق من تشريد للأطفال، وكذلك بسبب استغلال الرجال لما اباحه العلماء من زيجات كزواج المسيار والمسفار والوناسة والزواج بنية الطلاق والمصياف للزواج على زوجاتهم واشباع رغباتهم على حساب الأسرة. واختتم الشمري مقاله قائلاً «إن هذا الإجراء، من وجهة نظري، سيحد من حالات الطلاق التي تشهد ارتفاعا مستمراً، وتقضي على تشريد الأطفال ومشاكل الحضانة التي تعج بها المحاكم. كما انه سيحد من تلاعب الرجال بالزيجات وابتزاز النساء وامتهان كرامتهن، ويضمن للمرأة حقوقها التي أقرها لها الإسلام ويرفع الضرر والظلم عنها الذي يمارس عليها باسم الإسلام، والإسلام بريء من كل ما يلحق الضرر بالمرأة والطفل، والله من وراء القصد، وأعانني الله على غضب الرجال!».