اخبار اليوم 11/10/2008 يوم الثلاثاء الماضي كان موعد المناظرة الثانية بين مرشحي الرئاسة الجمهوري ماكين والديمقراطي أوباما حيث تفرغ الناس من كل مشاغلهم ليتابعوا الجولة الثانية وقد اقتربت ساعة الحسم بالرغم من تتابع الاحداث لصالح أوباما وآخرها اعصار الانهيار الاقتصادي الذي يماثل في آثاره الحالية والمستقبليه احداث الحادي عشر من سبتمبر مع فارق وحيد وهو ان الفاعل هذه المره ليس اسامه بن لادن وتنظيم القاعدة بل هم رجال الاعمال الذين فجروا بشحنه الفساد اقتصاد السوق الحر في امريكا العظمي وتوابعه لدي الحلفاء والزبائن في ارجاء العالم وهو ما سوف يتصدر احداث الأيام القادمة من فضائح سوف تعري شبكة الفساد في ضوء التحقيقات التي تجريها حاليا المباحث الفيدراليه الامريكية لمعرفه خبايا الانهيار الاقتصادي بالرغم أن فضائح الفساد قد تكون البديل الأفضل للأمريكان من الاعتراف بفشل النظام الرأسمالي وسياسات السوق الحر في تحقيق الرفاهية والرخاء فهي شهادة فشل قد تحرمهم عرش قيادة العالم المناظرة كانت أشبه بمشهد غنائي للمطربة الراحلة ليلي مراد وهي تستعرض عروض الحب ممن يتنافسون علي الارتباط بها بعد تجربه زواج فاشل دامت ثماني سنوات وانتهت بانهيار البيت وافلاس العائلة العاشقان يتنافسان في أبراز محاسنهما بوعود واحلام وردية لا تلقي قبولا سهلا من المحبوبة بعد درس التجربة المريره السابقة مما جعل الاختيار صعبا بالعبارة الماثوره كلام جميل وكلام معقول ماقدرش اقول حاجه عنه لكن ده مش خيال حبيبي الموعود فالمحبوبه تحلم بالتغيير والعاشقان المتنافسان احدهما شاب اسمر تاريخ ميلاده اغسطس1961بينما تاريخ ميلاد منافسه هو29اغسطس اي انهما ينتميان لشهر واحد مع فارق زمني ربع قرن وبالرغم ان الشباب لا يقاس هنا بالعمر الا ان العاشق العجوز ماكين يتخذ من فارق السن مجالا للأنتقاص من خبره منافسه وقدرته علي اسعاد المحبوبه لطموحاته غير المحدوده لتغيير مسار حياتها برؤيه شاب ينتمي لأسره فقيره عاشت بكوبونات اعانه الغذاء الحكومية وماتت الام بالسرطان عام نتيجة عدم قدرتها علي العلاج علي حد قول الإبن في المناظره الاخيرة وهو سر اهتمامه بتطوير التأمين الصحي في برنامجه بالأضافة الي تحيزه للطبقه المتوسطة الامريكان يتابعون المنافسة بين العاشقين العجوز الابيض والشاب الاسمر للفوز بالمحبوبه امريكا بحلم اقتصاد قوي ومستقر ولسان حالهم كلام جميل وكلام معقول ولكن كيف ؟؟؟؟؟ اوباما يري ان حل الازمة الحالية هو استحداث دور حكومي للمراقبة وضبط اداء السوقRCGULATOR حتي لا تتكرر الكارثه الحالية وبرنامج يقوم علي ترشيد الانفاق الحكومي ودفع استثمارات في مشروعات البنية التحتية كالطرق وانشاء شبكه سكك حديديه والي اخره من مرافق لخلق اكثر من مليون فرصة عمل جديده بينما يري ماكين ان مشروعات اوباما الحكومية سوف تضعف السوق الحر الذي سوف يستعيد عافيته بعد تنفيذ خطه الانقاذ ومقدارها700 بليون دولارا مؤكدا علي ان برنامجه ليس له علاقه بسياسات بوش بالرغم انه رفيق حزبه ولكن تهون الدنيا امام الفوز بالمحبوبه وبنغمة سيبك منه مافيش غيري علق ماكين بأستخفاف علي خبره اوباما في ملفي السياسه الخارجيه والامن القومي قائلا? »?ليس لدينا وقت لرئيس يتعلم فيناON JOB-TRAINNIGوغير مؤهل علي اتخاذ قرارات عسكرية ولا يفهم في دهاليز السياسه الدولية وهنا رد اوباما عليه قائلا انك تكرر دائما بأنني لا افهم في امور السياسه الدوليه والامن القومي ودعني اصارحك القول بأنني لا افهم بالفعل لا افهم لماذا ذهبنا الي العراق ولا افهم لماذا ننفق بلايين دولار شهريا هناك ولا افهم عائد انفاقنا اكثر من700 بليون دولارعلي تلك الحرب ولا افهم لماذا نحشد جيوشنا في العراق بينما بؤره ارهاب القاعده في افغانستان حيث تتزايد خسائرنا لا افهم ايضا لماذا نشتت قوانا العسكرية بالشكل الذي حرمنا من التدخل في أمور استراتيجية اكثر الحاحا واسترسل أوباما يكيل ضربات متلاحقه لغرور ماكين وتفاخره بتاريخه العسكري في فيتنام مذكرا جمهور المشاهدين بأنه الرجل الذي طالما تغني بضرب ايران BOMB..BOMB IRAN وفي إجابته علي تساؤل احد المشاركين هل تلجأ امريكا لمجلس الامن في حالة اعتداء ايران علي اسرائيل ام تبادر برد الهجوم استبعد ماكين اختيار اللجوء لمجلس الامن لتفادي فيتو روسي او صيني مؤكدا ضروره ردع ايران قبل اي اختيارات دبلوماسيه اخري وقد ابدي ماكين سعادته بالسؤال الذي اتاح له الفرصه الذهبية لتأكيد دعمه غير المحدود لاسرائيل المقال لا يتسع لتفاصيل المناظرة ونقاط الاختلاف الجوهرية بين العاشقين المتنافسين ولكنني اري ان الاسم الاقرب للنوايا المستقبلية للعاشق العجوز الابيض هو ماكير وليس ماكين