قضت المحكمة العليا في روسيا يوم الأربعاء بأن القيصر نيقولا الثاني الذي قتله الثوار البلاشفة بالرصاص في عام 1918 قد قتل بشكل غير قانوني وأنه مؤهل للحصول على رد اعتبار قانوني. ويأتي الحكم الرمزي بعد حملة طويلة قام بها أنصار الحكم القيصري وأفراد من نسل الأسرة القيصرية الروسية للاعتراف بهم كضحايا جريمة في نظر القانون الروسي. وقتلت كتيبة إعدام بلشفية القيصر وزوجته وأبناءه الخمسة بالرصاص دون محاكمة في مدينة يكاترينبرج بمنطقة الأورال لمنع القوات المناهضة للثورة من الوصول إليهم. وحصل ملايين من ضحايا الاضطهاد خلال العهد السوفيتي وأقاربهم على اعتراف رسمي بأنهم عوقبوا بشكل غير قانوني وسعى الأعضاء الناجون من أسرة رومانوف القيصرية الحاكمة إلى اعتراف مماثل لأسرة القيصر. وقضت المحكمة العليا العام الماضي بأن مسألة فنية من الناحية القانونية حالت دون رد الاعتبار للأسرة القيصرية إذ أنه لم توجه إليها تهم بارتكاب أي جريمة ومن ثم يستحيل إبطال الاتهام. وألغت المحكمة الحكم السابق يوم الأربعاء خلال نظرها استئنافا قدمه محامٍ عن أسرة رومانوف. وأفادت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء أن المحكمة أصدرت حكما جديدا بالاعتراف بأن آخر القياصرة وزوجته وأولادهما الخمسة تعرضوا " لاضطهاد دون سبب" وأمرت برد الحق القانوني لهم. رويترز