قالت سنغافورة الخميس إن "زلة أمنية" أدت إلى هروب زعيم جناح الجماعة الإسلامية في البلاد. وقال وزير الشؤون الداخلية وونج كان سينغ لاعضاء البرلمان ان ماس سلامة بن كستاري فر عصر الاربعاء من مرحاض في منشأة احتجاز تابعة للشرطة بوسط منطقة سكنية راقية. وأقر وونج بأنه ما كان لمثل هذه الزلة الامنية "أن تحدث أبدا" وقال ان كافة الاجراءات اتخذت للقبض على بن كستاري و ان الانظمة الامنية محكمة ومتطورة بشكل عام في سنغافورة لاحكام الوضع على الحدود. وذكرت صحف محلية أن الافا من رجال الشرطة انتشروا في ساعة متأخرة الاربعاء في حملة مكثفة للبحث عن بن كستاري الذي يعتقد أنه فر أعزل. وألقي بالمسؤولية على شبكة الجماعة الاسلامية في عدة تفجيرات قاتلة في جنوب شرق اسيا بما في ذلك التفجيرات التي وقعت في جزيرة بالي السياحية الاندونيسية في عام 2002 وقتل فيها أكثر من 200 شخص. وسنغافورة حليف قوي للولايات المتحدة وهي قاعدة رئيسية للشركات الغربية وتعتبر نفسها هدفا رئيسيا للارهابيين في المنطقة بعد ان احبطت مخططات للجماعة الاسلامية في 2001 لمهاجمة مطارها وأهداف أخرى منها السفارة الامريكية والنادي الامريكي والمدرسة الامريكية في سنغافورة. وغادر بن كستاري سنغافورة بعد هذه المخططات وعقب القاء القبض على ما يقرب من 40 شخصا يشتبه بانتمائهم للجماعة الاسلامية. وألقت الشرطة الاندونيسية القبض عليه في جزيرة بينتان الاندونيسية في يناير كانون الثاني 2006 وتم تسليمه الى سنغافورة. وظل محتجزا منذ ذلك الحين بموجب قانون الامن الداخلي في سنغافورة والذي يسمح باحتجاز المشتبه بهم دون محاكمة