افتتح الرئيس حسنى مبارك الاربعاء بالإسكندرية مشروعات تطوير وتحديث ميناء الدخيلة التى بلغت تكلفتها 300 مليون جنيه. واستمع الى شرح من رئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء توفيق أبو جندية عن أعمال التطوير والتحديث للبنية الأساسية والمعلوماتية والإدارية لمينائي الإسكندرية والدخيلة حيث أظهرت القوائم المالية للحسابات الختامية أن الإيرادات المجمعة للميناءين بلغت 600 مليون جنيه وان ميناء الدخيلة حقق فائضا في خزينة الدولة قدرة 134 مليون جنيه بزيادة تصل إلي نحو 200% عن العام الماضي. كما استمع الرئيس إلي شرح تفصيلي من المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل بشأن إستراتيجية تطوير قطاع النقل حيث أكد الوزير أن النقل يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني ويحقق تنمية اقتصادية عن طريق شبكة نقل فعالة ويتم تخفيض تكاليف البضائع المصدرة للخارج مشيرا إلي أن الخطة الخمسية للوزارة تستهدف تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين . وأكد وزير النقل أن المواطن المصري سيشعر بالتحسن في الخدمة بدءا من الربع الأول من العام القادم .2009 وقال منصور انه يتم تنفيذ تنمية متكاملة وإنشاء شبكة الطرق وتحسين خطوط السكك الحديدية مع تطوير الموانىء المصرية مما سيساهم في توفير نحو 700 آلف فرصة عمل جديدة في إطار تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك مؤكدا أن أحدث تقرير قدمته وزارة التنمية الاقتصادية أوضح أن قطاعات الصناعة التحويلية والنقل والمواصلات تقود النمو الاقتصادي المصري وان قطاع التشييد والبناء يحقق معدلات أداء مرتفعة . وأضاف أن قطاع النقل بدأ في جذب استثمارات لمصر نظرا لموقعها المتميز في المنطقة مشيرا إلي أن الوزارة بدأت في إنشاء مخطط عام للمواني المصرية يتم على أساسه تحسين حركة التجارة العالمية وتعظيم إيرادات الدولة في الموازنة والاعتماد على التمويل الذاتي وعدم وضع عبء إضافي على ميزانية الدولة وتحسين نظم الإدارة الحديثة. وأشار الوزير إلي أن الموانىء المصرية تواجه منافسة من بعض موانىء البحر المتوسط خاصة فى اسبانيا والمغرب وايطاليا وفرنسا واليونان وتركيا ولبنان ومنطقة جبل على فى دبى بدولة الامارات العربية المتحدة مؤكدا أن ميناء شرق بورسعيد يحتل المرتبة الأولي عالميا في مجال النمو وأصبح ثالث ميناء في البحر المتوسط يضم 7ر2 مليون تداول الحاويات سنويا بنسبة نمو 101% . وقال وزير النقل انه في مجال تداول التجارة الخارجية حققت المواني المصرية 112 مليون طن تداول ومن المتوقع أن تحقق زيادة بنسبة 63% خلال السنوات القادمة مشيرا إلي إن حجم تداول الحاويات في مصر زاد من 9ر2 مليون حاوية عام 2004 إلي 1ر5 مليون حاوية حاليا وانه من المستهدف أن نصل بحجم تداول الحاويات في مصر إلي 8 ملايين حاوية عام 2010 . وأوضح الوزير أن المواني المصرية حققت جذبا للاستثمارات الخارجية خارج موازنة الدولة بلغت نحو 4 مليارات و160 مليون دولار بما يوازي 22 مليار جنيه . واستفسر الرئيس مبارك من وزير النقل عن أماكن تلك الاستثمارات حيث أكد الوزير إنها مشروعات بدأت بالفعل منها مشروعات في شرق بور سعيد بتكلفة 700 مليون دولار بالإضافة إلي مشروعات في ميناء دمياط لإنشاء رصيف حاويات من خلال مستثمرين عرب وأجانب. وأكد وزير النقل أن إجمالي حجم الاستثمارات في المواني وفقا للمخطط العام سيصل خلال ثلاث سنوات إلي نحو 43 مليار جنيه مشيرا إلي وجود طلبات لنحو مائه مشروع للاستثمار في شرق بور سعيد كما تم قبول عروض من كبريات شركات الملاحة العالمية للعمل في مجال الحاويات بمينائي شرق بور سعيدودمياط . وأشار الوزير إلي الموقع المتميز لشرق بور سعيد خاصة انه من المواني القليلة التي يوجد بها انعدام انحراف ملاحي لافتا انه سيتم إنشاء صناعات ومراكز لوجستية داخل ميناء بور سعيد خلال المرحلة المقبلة وأننا نسعى لان يكون هذا الميناء أول ميناء من حيث معدلات النمو في البحر المتوسط خلال الخمس سنوات القادمة. هذا وقد أكد وزير النقل أن ميناءى الإسكندرية والدخيلة يستحوذان على 60 % من حجم التجارة الخارجية لمصر وان الميناءين حققا حصيلة جمركية قدرها 10 مليارات ونصف المليار جنيه كما ارتفعت إيرادات الميناء من 500 مليون جنيه إلي 600 مليون خاصة بعد إعمال التطوير وبلغ عدد السفن المترددة على الميناء 5000 سفينة كما ارتفع عدد السائحين ليصل إلي 165 آلف سائح سنويا. وتساءل الرئيس مبارك عن نوعية السياح الوافدين إلي الميناء فأوضح الوزير أن معظم السياح من منطقة البحر المتوسط وان عمليات تطوير المنطقية السياحية ساهمت في زيادة أعداد السياح الوافدين إلي مصر . واستعرض وزير النقل عمليات التطوير والتحديث التي تمت بميناء الدخيلة من خلال عرض صور للمشروعات قبل وبعد التنفيذ مشيرا إلي أن الميناء تم إنشاءه عام 1980 ويبلغ عدد السفن الوافدة 1400 سفينة سنوية وحجم تداول الحاويات 25 مليون طن كما قدم الوزير شرحا لعمليات إزالة العشوائيات وإنشاء الساحات الأرضية بالميناء والأرصفة والموازين . وتساءل الرئيس عن مناطق تلك العشوائيات فأجاب الوزير أنها كانت داخل الميناء وكانت عبارة عن أكشاك تم إزالتها بالكامل. وأكد للوزير أن أعمال التطوير بالميناء استمرت 14 شهرا وان عمليات التطوير ستساهم في الاقتصاد القومي من خلال تخفيض تكاليف الصادرات والواردات ورفع كفاءة التشغيل وزيادة حركة الترانزيت وزيادة حجم السفن المترددة على المواني المصرية. وقال الوزير انه بالنسبة للمشروعات الاستثمارية تم إنشاء شركة محطة الإسكندرية للحاويات الدولية ومشروع إنشاء الصوامع ومنتجات الفحم البترولي لشركة ميتاب. وأشار الوزير إلي وجود مشاريع مستقبلية في ميناء الدخيلة خاصة في مجال تداول الحبوب حيث تستقبل الدخيلة 1ر8 مليون طن سنويا من الحبوب مؤكدا انه تم إنشاء ساحة تستوعب 260 آلف طن من الغلال وان الطاقة التخزينية للغلال والحبوب بميناء الدخيلة ستصل في أول ديسمبر 2008 لنحو مليون و450 آلف طن. وأشار إلي مشروع الصب الجاف الذي يتم إنشاؤه في رصيف 90 والذي سيتم طرحه قريبا على المستثمرين بالإضافة إلي مشروع إنشاء رصيف للحاويات باستثمارات 300 مليون دولار والذي سيتم طرحة على المستثمرين عام 2011 وكذالك مشروع الحوض متعدد الإغراض والذي سيتم طرحة قريبا على المستثمرين. وأكد الوزير أن الطاقة الإنتاجية لميناء الدخيلة ستزيد من 26 مليون طن سنويا إلي 40 مليون طن سنويا. وقد قام وزير النقل في نهاية كلمته بتقديم هدية تذكارية للرئيس مبارك.. وقد تفقد الرئيس مبارك خلال زيارته لميناء الدخيلة محطة الحاويات الدولية ورصيف تصدير المنتجات البترولية الذي تمت اقامته وفقا لأحدث النظم التكنولوجية العالمية المتوافقة بيئيا ويتخصص في تصدير وقود الطائرات والنافتا إلي أمريكا وأوربا وكذلك رصيف الفحم الذي يصدر انتاجة بالكامل للخارج. (ا ش ا)