قال الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب إن حادث انهيار صخور المقطم فوق عزبة بخيت بالدويقة ليس جديدا ولا مفاجئا وإنما كان قديما متوقعا بعد حادث الانهيار الصخرى الذى وقع فى منشأة ناصر فى ديسمبر/كانون الاول 1993. واستعرض سرور الخميس جهود مجلس الشعب فى بحث الحادث الأول والتوصيات التى توصل إليها، والتى ضمها فى تقرير عن حادث عزبة بخيت. وأوضح رئيس المجلس أن الحكومة أعدت دراسة قومية فى أعقاب حادث الانهيار بمنطقة منشأة ناصر حددت فيه عدة مناطق يتهددها خطر انهيار صخرى بمنطقة منشأة ناصر والدويقة منها عزبة بخيت التى شهدت الانهيار الصخري. وذكر التقرير أن الحكومة حددت فى هذه الدراسة مناطق مهددة بسقوط أحجار فوقها وتشمل المساكن أسفل الجوف المطل على عزبة الزبالين وعزبة بخيت بالدويقة، والجوف المطل على الطريق الصاعد لمدينة المقطم بجوار مبانى الاذاعة وبقايا المحاجر، كما حدد التقرير مناطق مهددة بالانهيار الصخرى منها الأجزاء المتبقية من الحائط المنهار بعزبة الزبالين عند مدخل منشأة ناصر. كما اشار التقرير أن هناك مناطق مهددة بانهيار أو تصدع المنازل ومناطق مهددة بالانهيار عند حدوث سيول ومساكن مهددة بمخاطر لعيوب إنشائية ومعمارية وهى لا تتعدى 15 % من إجمالى مسطح عزبة الزبالين. وأكد تقرير المجلس - الذى تم توزيعه الخميس فى الاجتماع المشترك للجنتى الإدارة المحلية والإسكان بمجلس الشعب - أن المجلس قام بدراسات منذ حادث ديسمبر وحتى الآن لتفادى تكرار هذا الحادث حذر فيها من أن الخطورة لاتزال قائمة مما يتطلب إخلاء هذه المناطق على وجه السرعة حماية للمواطنين ووضع خطة زمنية على مراحل لنقل سكان حى منشأة ناصروالدويقة إلى المدن الجديدة حول القاهرة وأحال هذه التوصيات للحكومة. وأكد مجلس الشعب أن حصيلة كل هذه الجهود والدراسات التى قام بها المجلس أصبحت سرابا لتكرار وقوع الحادث. وكرر مجلس الشعب فى تقريره توصياته للحكومة بضرورة الاستمرار فى تطوير المناطق العشوائية وفقا للبرامج الزمنية المحددة، مع توفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشروعات. وشدد التقرير على أن تهتم محافظة القاهرة - بالاشتراك مع الهيئة العامة للتخطيط العمرانى - باستكمال التخطيط الإقليمى للمحافظة، على أن يشمل تحديد محاور الامتدادات العمرانية للمدينة فى الأراضى الصحراوية شرق العاصمة، لكى تكون بديلا للامتدادات العشوائية على الأراضى الزراعية، على أن تخصص بعض الأحياء على هذه المحاور لنقل سكان المناطق العشوائية. وتوجه الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب بسؤالين للحكومة عن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة تنفيذا للتوصيات التى أصدرها المجلس فى أعقاب حادث 1993، وما هى الإجراءات التى يجب أن تتخذ لتفادى تكرار مثل هذا الحادث. اتهامات للحكومة والمحافظ بالتقصير وخلال مناقشات المجلس للحادث، تساءل مصطفى بكرى عن جدوى التقرير الذى اصدرته الحكومة عام 1994 وحذرت فيه من سقوط الصخور على عزبة بخيت وقال لماذا لم يتم الاخلاء رغم ان رئيس الحى قدم ثلاثة طلبات لقسم الشرطة من بداية شهر يوليو/تموز وطالب باخلاء هذه المنطقة واكد أن هذا الامر مأساة لان احدا لم يهتم. وإتهم النائب المستقل علاء عبدالمنعم الحكومة ومحافظة القاهرة بالتقصير فى الحادث، وقال إن هناك عدة تقارير تحذر من تساقط ضخور الجبل. فيما طالب نائب الجمالية والمنشأة حيدر بغدادى (حزب وطنى) بسرعة تسكين المواطنين فى أربعة مواقع ستنهار فوقها الصخور خلال الايام القادمة فى مساكن بديلة، وأكد كذب إشاعة إقامة مقبرة جماعية للشهداء فى الحادث. أما النائب المستقل حسين إبراهيم فتساءل "لماذا لم يحضر رئيس مجلس الوزراء الاجتماع اليوم؟"، فرد الدكتور فتحى سرور أنه لم يوجه الدعوة لرئيس الوزراء لحضور الاجتماع، ولكن النائب أكد أن رئيس الوزراء يمكنه حضور أى اجتماع لمناقشة أمور تهم الدولة. (أ ش أ)