اعتبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أن قطاع النقل الجوي العالمي سيسجل خسائر تفوق خمسة مليارات دولار في عام 2008 خاصة في أمريكا الشمالية نتيجة ارتفاع أسعار النفط. وأعلن المدير العام للاتحاد جوفاني بيسينياني أن الوضع لايزال غير جيد، فارتفاع أسعار النفط وحركة الطلب المنخفضة يشكلان مزيجا مضرا يسيء إلى إنتاج هذا القطاع، مضيفا أن الاتحاد يتوقع أن تصل جملة الخسائر إلى 5.2 مليارات دولار في عام 2008". وتقول أياتا إنها أجرت توقعاتها على أساس سعر 113 دولارا لبرميل النفط (140 دولارا لوقود المحركات). وأوضح بيسينياني أن الانعكاس السلبي للأزمة عالمي النزعة، وستحقق بعض المناطق مثل أسيا ،المحيط الهادىء، وأوروبا، والشرق الأوسط أرباحا متواضعة، لكن شركات النقل في أمريكا الشمالية ستكون الأكثر تأثرا بالأزمة مع توقع خسائر بقيمة خمسة مليارات دولار في 2008. ولا يبدو أن العام 2009 أفضل حالا، حيث يرى بيسينياني أنه حتى ولو توقعنا تحسنا في الربح الصافي بواقع مليار دولار تقريبا عام 2009 ، فإن القطاع سيشهد مع ذلك عجزا بقيمة 1.4 مليارات دولار. وأسوأ من ذلك أيضا أن حصة الوقود في تكاليف تشغيل الشركات ستقفز هي الأخرى من 36% تقريبا في 2008 ، إلى 40% في 2009 في مقابل 13% فقط في العام 2002. وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي إن هذه الأزمة تستدعي إعادة تنظيم لصناعة النقل الجوي أكثر أهمية من تلك التي تلت أزمة عام 2003 أو أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر" 2001 في الولاياتالمتحدة، مشيرا أن حالات الإفلاس التي شهدها عام 2008 فاقت بكثير تلك التي حدثت في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. ورأى أن الوضع الحالي يتطلب جرعة قوية من التحرير بهدف معالجة المشاكل الهيكلية للقطاع التي أصبحت أكثر حدة بسبب سعر النفط المرتفع. وفي توقعاتها السابقة التي نشرت في يونيو/حزيران 2008 ، اعتبرت أياتا أن خسائر صناعة النقل الجوي في عام 2008 ستصل إلى ما بين 3.2 مليار دولار و1.6 مليارات دولار نظرا إلى عدم الاستقرار الكبير في سعر النفط. وبالنسبة إلى أياتا، فإن المحادثات المتوقعة خلال شهر سبتمبر/أيلول 2008 بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ستشكل فرصة لبحث موضوع القيود على الملكية في سوق مهمة، ويتوقع أن تشكل القمة العالمية التي تنظمها أياتا في أكتوبر/تشرين الأول في تركيا فرصة ثانية في هذا الإطار. (أ ف ب)