رفضت غوريلا ترك رضيعها الذي فارق الحياة بين ذراعيها حزنا عليه في حديقة حيوانات مدينة مونستر غربي ألمانيا وأصرت على حمله في كل مكان تتحرك إليه. وفي مشهد مأساوي لم تشهده الحديقة من قبل رفعت الغوريلا جانا 11 عاما جسد رضيعها كلاوديو الذي فارق الحياة بعد ثلاثة أشهر من مولده وأخذت تجوب به أرجاء المكان المخصص لها داخل الحديقة ورأسه ملقاة إلى الوراء وذراعيه وساقيه منسابين إلى الأسفل دون حراك. وذكر مدير الحديقة الاثنين أن القائمين على رعاية الحيوانات في الحديقة لاحظوا الأربعاء الماضي أعراض الإعياء والخمول على الرضيع كلاوديو الذي واصلت حالته الصحية في التدهور إلى أن امتنع تقريبا عن شرب الماء الجمعة الماضي ثم توفى أول السبت. ولم يتبين بعد ما إذا كانت الغوريلا جانا مسئولة عن وفاة رضيعها أم لا حيث لا تزال الأم تمسك بجثة رضيعها حتى الآن ولم يتمكن الأطباء من معرفة سبب الوفاة. وأوضح مدير الحديقة أن تمسك الغوريلا الأم بأطفالها بعد وفاتهم واستمرارها في حملهم معها في كل مكان تتحرك إليه يعد من الأمور الطبيعية وقد يستمر الأمر لأسابيع خاصة إذا كانت الأم تعيش في الغابات المفتوحة. جدير بالذكر أن الغوريلا جانا أثارت انتباه وسائل الإعلام المحلية العام الماضي عندما تنصلت من رضيعتها "ماري تسفو" بعد ستة أسابيع من مولدها.وقد تم نقل الرضيعة إلى قسم الطوارئ بإحدى مستشفيات الأطفال بعدما أصيبت بالجفاف والبرد ، وهي تعيش حاليا في حديقة حيوان "فيلهيلما" بمدينة شتوتجارت جنوبي ألمانيا. (د ب أ)
