كسبت أسعار النفط أكثر من دولار الاثنين مُعَوِضة بعض خسائر جلستها السابقة مع تصاعد القتال بين روسيا وجورجيا الذي عطل بعض الصادرات من منطقة قزوين. وحد من إرتفاع النفط إنتعاش الدولار الذي سجل أعلى مستوياته في 6 أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية. وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف 71 سنتا الى 115.91 دولار للبرميل وظل أقل من أعلى مستوياته خلال جلسة الاثنين الذي بلغ 116.90 دولار. وعلي صعيد خام القياس الاوروبي، صعد سعر مزيج برنت 70 سنتا الي 114.03 دولار. وعلي صعيد متوسط أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أعلنت المنظمة تراجع سعر سلة خاماتها الي 112.73 دولار للبرميل، من 115.08 دولار الخميس. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، وهي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والخام الايراني الثقيل وخام البصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا وخام أورينت الاكوادوري. وخسرت أسعار النفط 31 دولارا أي ما يعادل 21% عن ذروته البالغة 147.27 دولار التي سجلها يوم 11 يوليو/ تموز 2008 وسط مخاوف من تباطؤ الطلب. وحمل ديفيد مور المحلل في كومنولث بنك اوف استراليا في سيدني، الصراع العسكري في جورجيا مسؤولية وراء ارتفاع أسعار النفط . كانت شركة الطاقة الاذربيجانية الحكومية، أعلنت السبت الماضي أن الصراع بشأن اوسيتيا الجنوبية أدى الى تعطيل شحنات الخام الاذري والوقود المكرر من مينائين في جورجيا. ويمر خط انابيب نفط رئيسي ينقل الخام الاذري عبر جورجيا لكنه تعطل الاسبوع الاول من أغسطس/ آب 2008، في الجزء المار بتركيا قبل بدء الصراع. وأدى الحريق الذي نشب في الجزء التركي من خط انابيب باكو-تفليس-جيهان الى وقف عمليات تحميل الخام الاذري الخفيف الى ميناء جيهان التركي. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن متحدث باسم الحكومة، ان بلاده رابع أكبر مُصَدر للنفط الخام في العالم لن تتراجع عن موقفها في الخلاف النووي على الرغم من تهديدات بتشديد العقوبات عليها. وكانت التوترات بين ايران والغرب بسبب برنامجها النووي والمخاوف من ان اسرائيل أو الولاياتالمتحدة قد تشن هجوما على ايران من العوامل الرئيسية وراء ارتفاع أسعار النفط الي ذروة قياسية. وحث رئيس أوبك خلال زيارة لايران الدول الاعضاء في المنظمة علي الالتزام بمستويات الانتاج المتفق عليها. وتتجاوز اوبك مستوى الانتاج المستهدف وتقود السعودية التجاوزات بعد ان تعهدت بتلبية الطلب المتنامي المساعدة في تهدئة اسعار النفط المرتفعة، وتعقد المنظمة اجتماعها التالي في 8 سبتمبر/ أيلول 2008. (رويترز، أ ف ب)