توفى الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش بعد قليل من إجرائه عملية قلب مفتوح الأربعاء في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية ، وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد أعلنت اليوم السبت أن الوضع الصحي للشاعر الفلسطينى الكبير أكثرمن مقلق،حيث حدثت مضاعفات بعد العملية وقال "ندعو الله له بالشفاء". تأتى تلك الأنباء بعد أن نفى أحد مستشارى الرئيس الفلسطينى الأنباء التى تداولتها وكالات الأنباء حول وفاة درويش مشيرة إلى أنه خضع لعملية قلب مفتوح تضمنت إصلاح ما يقارب من 26 سنتيمتر من الشريان الأورطى بعد تعرضه لتوسيع شديد تجاوز المرحلة المقبولة طبيا . وقبل هذه العملية "خضع درويش لقسطرة في القلب وسلسلة فحوص دقيقة للتأكد من وضعه الصحي الإجمالي واستعداد القلب والكلى خاصة لمثل هذه العملية الأساسية والدقيقة". وكادن درويش قد سبق له وان أجرى عملييتين في القلب سنة 1984 و1998. وكانت العملية الأخيرة وراء ولادة قصيدته المطولة "جدارية" التي يقول فيها "هزمتك ياموت, الفنون الجميلة جميعها هزمتك ، ياموت الأغاني في بلاد الرافدين، مسلة المصري، مقبرة الفراعنة النقوش على حجارة معبد هزمتك وأنت انتصرت". ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى مايقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية منها :جائزة لوتس عام 1969..وجائزة البحر المتوسط عام 1980..ودرع الثورة الفلسطينية عام 1981..لوحة اوروبا للشعر عام 1981..وجائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.. وجائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983. ولد درويش عام 1941 في قرية "البروة" قضاء عكا-داخل الخط الأخضر- التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان وهو في السابعة من عمره,قبل ان تعود العائلة وتعيش في منطقة الجليل ..وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاق اوسلو للسلام . وكالات