أحيت المطربة اللبنانية ماجدة الرومي حفلا غنائيا السبت على خشبة المسرح الروماني في مدينة قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية أمام جمهور غفير قدر بنحو 15 الف شخص ضاقت بهم مدرجات المسرح الأثري الذي يتسع لعشرة الاف شخص. وشكل حفل الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ذروة الحفلات التي تنظم منذ الحادي عشر من يوليو/تموز في إطار مهرجان قرطاج الدولي الرابع والأربعين الذي يختتم لياليه في 17 اغسطس/اب في تونس. وأهدت أغنية "نشيد الحب" لروح المخرج المصري يوسف شاهين ورثته قائله "إنه مخرج كبير وسيظل في قلبي ما حييت". كما قدمت الرومي التي تعود الى قرطاج بعد خمسة أعوام مجموعة من البومها "اعتزلت الغرام". واستعادت قديمها في "كن صديقي" و"عيناك ليال صيفية" وأغنيات أخرى سبق أن أطلت بها على الجمهور التونسي. وازداد التفاعل بينها وبين الجمهور عندما غنت "ع السلامة", وهي تحية للتونسيين لحنها المطرب العراقي كاظم الساهر العام 2003. ورافقت الرومي في حفلتها الوحيدة في تونس والتي استغرقت ساعتين فرقة لبنانية بقيادة المايسترو اسعد خوري. وقالت انها "جاءت من لبنان وامنيتها ان يفرح معها هذا الجمهور الذي احبه واعشقه واحترمه". وطالبت الرومي مهرجان قرطاج بمساندة المشاريع الفنية "الهادفة والنظيفة". وأوضحت أنها ستشرع في إعداد البومها الجديد نهاية ايلول/سبتمبر المقبل, لافتة أنه "يضم اسماء مهمة لملحنين وشعراء بينهم اللبنانيان مروان خوري وجان ماري رياشي". وينتظر أن يتواصل الإقبال الجماهيري على العروض المقبلة للمهرجان, وخصوصا حفلات الفنان العراقي كاظم الساهر والمطرب السوري نور مهنا والتونسيين صابر الرباعي وأمينة فاخت. ويطمح منظمو مهرجان قرطاج لإعادة البريق اليه عبر دعوة اسماء فنية لامعة, وذلك بعدما اعتبر النقاد أنه فقد صيته مع مشاركة فنانين وصفوا أنهم "لم يصلوا بعد الى مستوى فني يؤهلهم لاعتلاء مسرحه العريق". واستقطب مهرجان قرطاج منذ انطلاقته العام 1964 فنانين كبارا.