اعتمدت موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية أكبر طبق رطب في العالم باسم دولة الإمارات، والذي احتوى على مليون حبة رطب، بعد مراجعة اللجنة الموفدة من مقر الشركة في لندن المقاييس التي أعدتها اللجنة المنظمة لمهرجان مزاينة الرطب الرابع في ليوا. وحسب روب مولاي، رئيس اللجنة الموفدة من قبل موسوعة جينيس، فإن طبق الرطب الذي اعتمده مساء أمس على هامش فعاليات ''مزانية الرطب''، تجاوز المقاييس السابقة الموضوعة من قبل الشركة لتسجيل الأطباق، وهي أن يكون الطبق بطول 8 أمتار وبعرض متر ونصف المتر، بينما تجاوز طبق الرطب العالمي المقاييس، ليتم اعتماد طبق ليوا المصنوع من الحديد عالمياً، بمقاييس 10 أمتار طولاً ومترين عرضاً وارتفاع 7 سنتيمترات. وأكد مولاي وسط حضور إعلامي عربي وعالمي كبيرين، أنه بعد فحص الطبق والتأكد من المقاييس المعتمدة، تم تسجيل الشهادة باسم دولة الإمارات، وأنه سيقوم صباح اليوم بتسجيله على موقع الشركة الإلكتروني تمهيداً لتسجيله في الإصدار القادم من موسوعة جينيس. وقال راكان مكتوم القبيسي رئيس اللجنة المنظمة العليا للمهرجان: ''نهدي هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق على أرض ليوا ورفع اسم دولة الإمارات عالمياً، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي المهرجان على دعم سموهم الدائم لكل ما من شأنه الارتقاء باسم دولة الإمارات لتحتل المكانة العالية التي تستحقها عالمياً''. وأكد روب مولاي أن ما شاهده ''يعتبر إنجازاً كبيراً يحسب للجنة المنظمة للمهرجان''، متمنياً أن يزور الإمارات في مرات قادمة لتسجيل إنجازات أخرى ضمن الموسوعة العالمية. وأضاف أن انطباعه عن المنطقة لم يكن يعدو كونها منطقة صحراوية لا توجد فيها مظاهر مدنية. وقال: ''منذ وصولي إلى الإمارات، انبهرت بما شاهدت من إنجازات متحققة، وهذا الاهتمام الكبير بالتراث المتمثل في مهرجان الرطب الذي استقطب عدداً كبيراً من الأهالي والمعنيين بزراعة النخيل''. وأكد راكان القبيسي أن هذا الإنجاز العالمي مقدمة لعدد من الإنجازات الضخمة القادمة.. هذه هي البداية لمزيد من العالمية في المهرجانات القادمة. وقال القبيسي: نهنئ أنفسنا ونهنئ شعب الإمارات بهذا الإنجاز العالمي الجديد الذي سيرفع اسم المنطقة الغربية نحو العالمية، معلناً أن القادم سيكون أكبر وأضخم. وأكد راكان القبيسي أن اللجنة الموفدة لمراجعة الطبق وفحصه قد قامت بفحص الطبق بأجهزتهم الخاصة، وبناء عليه تم اعتماد الطبق وإعطاء شهادة الاعتماد إلى اللجنة المنظمة لأكبر طبق رطب يحتوي على مليون حبة تم تقسيم الرطب فيه إلى ثلاث طبقات من أنواع مختلفة من الرطب. يذكر أن فكرة تجهيز أكبر طبق للرطب في العالم تعود إلى محمد خليفة كلفوت القبيسي الذي قرر أن يبتكر شيئاً يرفع به اسم ليوا للعالمية، فكانت فكرة أكبر طبق للرطب، وتم عرضها على رئيس اللجنة المنظمة راكان مكتوم القبيسي الذي رحب بالفكرة، وتكاتف الجميع لتخرج في أبهى صورة تليق باسم دولة الإمارات العربية حتى تكللت جهودهم بالنجاح مع اعتماد الموسوعة لاسم دولة الإمارات عالمياً. وتم تصنيع الطبق محلياً سواء من ناحية المواد الخام أو الأيدي العاملة التي صنعته من الحديد الخالص من دون أي مواد أخرى، وشارك فيه أكثر من 5 أشخاص من الصناع المهرة من حدادين ولحامين في تجهيزه على شكل مستطيل، وهو الشكل نفسه الذي تعود أهالي المنطقة على تقديم الوجبات الدسمة فيه. وتلك الموسوعة هي فرع من مؤسسة ''هيت'' الترفيهيّة الرائدة في مجال إنتاج البرامج العائلية العالية الجودة وتوزيعها عبر العالم والتي أنشئت عام 1989 وأصبحت من أسرع الشركات صاحبة حقوق الملكيّة الفكريّة نمواً في العالم. وموسوعة جينيس للأرقام القياسية هي عبارة عن كتاب مرجعي يصدر سنوياً، يحتوي على جميع الأرقام القياسية العالمية المعروفة والتي تم تسجيلها بعد التأكد من دقتها وصحتها من قبل متخصصين في تلك المجالات. وتمكنت الموسوعة من إدراج نفسها ضمن صفحاتها بعد أن حققت رقماً قياساً في الكتب الأكثر مبيعاً على الإطلاق، منذ إصدار أول نسخة في 1955 بواسطة شركة جينيس. وتعتبر هذه الموسوعة من أدق المراجع التي يتم الرجوع إليها في معرفة الأرقام القياسية. وقد كشفت الإحصائيات أن موسوعة جينيس للأرقام القياسية التي نشرت عام 2006 تضمنت أكثر من 64 ألف رقم قياسي في شتى المجالات والفعاليات وقد تجاوز عدد النسخ التي بيعت من تلك الموسوعة أكثر من 100 مليون نسخة حول العالم حتى الآن.
