عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الاثنين 20-5-2024 بعد آخر ارتفاع بالصاغة    التأخيرات المتوقعة اليوم فى حركة قطارات السكة الحديد    مجلس الوزراء الإيرانى: سيتم إدارة شئون البلاد بالشكل الأمثل دون أدنى خلل عقب مصرع إبراهيم رئيسي    الحكومة الإيرانية تعقد اجتماعا طارئا في أعقاب وفاة رئيس البلاد    زد يسعى لمواصلة صحوته أمام الاتحاد السكندري بالدوري اليوم    صفحات الغش تنشر امتحان العلوم للشهادة الإعدادية بالقاهرة .. والتعليم تحقق    باكستان تعلن يوما للحداد على الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته عقب تحطم المروحية    إيمي سمير غانم تحيي ذكرى وفاة والدها: «ربنا يرحمك ويصبرنا على فراقك»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    "جهار": الإرادة السياسية الدافع الأكبر لنجاح تطبيق المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل    اليوم.. أولى جلسات استئناف المتسبب في وفاة الفنان أشرف عبدالغفور    تفاصيل الحالة المرورية اليوم الإثنين 20 مايو 2024    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري قبل اجتماع البنك المركزي    الشعباني يلوم الحظ والتحكيم على خسارة الكونفيدرالية    استقرار أسعار الفراخ عند 82 جنيها فى المزرعة .. اعرف التفاصيل    السيطرة على حريق بمنفذ لبيع اللحوم فى الدقهلية    اليوم.. محاكمة طبيب نساء شهير لاتهامه بإجراء عمليات إجهاض داخل عيادته بالجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهمًا بتهمة قتل شقيقين واستعراض القوة ببولاق الدكرور    رحل مع رئيسي.. من هو عبداللهيان عميد الدبلوماسية الإيرانية؟    البنك المركزي الصيني يضخ ملياري يوان في النظام المصرفي    تراجع الفائض التجاري لماليزيا خلال أبريل الماضي    جوميز: هذا هو سر الفوز بالكونفدرالية.. ومباراة الأهلي والترجي لا تشغلني    نجمات العالم في حفل غداء Kering Women in Motion بمهرجان كان (فيديو)    تسنيم: قرارات جديدة لتسريع البحث عن مروحية رئيسي بعد بيانات وصور وفيديوهات الطائرة التركية    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: اليمين المتطرف بإسرائيل يدعم نتنياهو لاستمرار الحرب    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    فاروق جعفر: نثق في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    المسيرة التركية تحدد مصدر حرارة محتمل لموقع تحطم طائرة رئيسي    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    دعاء الحر الشديد كما ورد عن النبي.. اللهم أجرنا من النار    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    طريقة عمل الشكشوكة بالبيض، أسرع وأوفر عشاء    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    ملف يلا كورة.. الكونفدرالية زملكاوية    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    أول رد رسمي من الزمالك على التهنئة المقدمة من الأهلي    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التحديات التى تواجه الصحافة الالكترونية في العالم العربي
نشر في أخبار مصر يوم 25 - 07 - 2008

التحديات التي تواجه الصحافة الالكترونية في العالم العربي.
أهم المشكلات التي تعترض عالمنا العربي في مسيرة الصحافة الالكترونية.
تألقت مواقع الصحافة الالكترونية في عالم الانترنت، وحققت نجاحات واسعة على صعيد الانتشار بالخبر والمعلومة بشكل لافت للنظر، فقد جسدت في بداية خطواتها طبيعة العمل الصحفي وغاياته التي يرومها، وبعد ذلك استطاعت العديد من الصحف الالكترونية المتخصصة أن تعكس دوراً محسوساً في عالم الصحافة، وأن تستغل تقنيات ثورة الاتصالات والمعلوماتية بشكل يؤمن مقومات ذلك الدور الذي يعبر عن حاجات الإنسان وهو في خضم الانبهار والتنعم بمنجزات الانفجار المعلوماتي، على الرغم من كونه لم يكن قادراً على استشراف المستقبل بشكل واضح ، ولا مدركاً مدى تأثيره على البشرية أو على الثقافة أو على الصحافة، لا من جهة تخيل شكل عرض المعلومة والمنجز، ولا من جهة استيعاب آلية انتقالها، التي صارت اليوم طوع بنانه بكل مزاياها المتعددة والمبهرة، واستطاع توظيفها لخدمة حاجاته وأنشطته المتعددة، فتلك التطورات لا ريب أحدثت نقلة نوعية كبيرة في عالم الصحافة على مختلف الصعد، وهي في الوقت نفسه التي هيأت الأرضية الملائمة لظهور ما يمكننا أن نطلق عليه بالصحافة الالكترونية، لاسيما بعد أن ترسخت ركائزها، وازداد عدد المتعاملين معها بمرور الوقت.
نبذة تاريخية.
يرجع الباحث الإعلامي سايمون ياينز تاريخ ولادة الصحافة الالكترونية إلى بداية السبعينيات وظهور خدمة تلتكست عام 1976 كثمرة تعاون بين مؤسستي بي بي سي (BBC) البريطانية والاندبندنت برود كاستنج اوثورتي (I B A ) .
وفي عام 1979 ولدت خدمة ثانية أكثر تفاعلية عرفت بخدمة فيديوتكست وأبصرت هذه الخدمة النور في بريطانيا مع نظام برستل( prestel) على يد مؤسسة بريتش تلفون اوثورتي (B T A ) .
وبناء على النجاح الذي حققته المؤسسات المذكورة في توفير خدمة النصوص التفاعلية للمستفيدين، دخل عدد من المؤسسات الصحفية الأمريكية في منتصف العام 1980 على هذا الخط وبدأوا العمل على توفير النصوص الصحفية التي تنتجها بشكل الكتروني الى المستفيدين عبر الاتصال الفوري المباشر، ومن هذه الشركات نذكر (Knighat-Ridders Viewtron) نايت ريدرز فيو ترون، وخدمة تايمز ميرور(Times and mirror) التي تعتبر ثمرة المشاركة بين أي بي ام و سي بي اس .
إلا أن محاولات هذه المؤسسات لم تلق النجاحات اللازمة او المطلوبة، حيث تكبدت خسائر مالية قدرت حينها بحوالي 200 مليون دولار، ونتيجة لذلك توقفت المشاريع الصحفية بعد عام واحد . ويعود سبب هذا الإخفاق وفقا لما يقوله المتخصصون الى عدة أسباب من أهمها : -
عدم توفر تقنيات متطورة بما فيه الكفاية تسمح بوصول غير مكلف وسهل الى المحتوى الالكتروني عدم توفر أنواع من الخدمات الإعلامية التي لم تلق رواجا من المستفيدين والمعلنين على حد سواء إلا ان هذه الأمور تبدلت كليا في بداية حقبة التسعينيات التي حملت معها تطورات هائلة على مستوى تقنيات النشر الالكتروني والتخزين والمعالجة والاسترجاع، إضافة الى موقف مختلف من المستفيدين هذه المرة لناحية الحاجة الى الخدمات الالكترونية حيث كان توفر أجهزة الحاسوب الآلي وتطور البرامج التي تسهل الوصول اليها والتعامل معها سببا قويا ودافعا أساسيا في ظهور ما يسمى الآن بالصحافة الالكترونية.
لقد فرضت الصحافة الالكترونية نفسها على الساحة الإعلامية كمنافس قوي للصحافة الو رقية، بالإضافة الى ظهور الأجيال الجديدة التي لا تقبل على الصحف المطبوعة ولعل ابرز واهم مميزات هذه الصحافة الجديدة الالكترونية هو نقلها للنص والصورة معا لتوصيل رسالة متعددة الأشكال والاحتفاظ بالزائر اكبر قدر ممكن السرعة في معرفة الأخبار ورصدها لحظة بلحظة على العكس من الصحف التقليدية التي تقوم بالرصد والتحليل للموضوعات بالإضافة الى غياب مقص الرقيب على المواد الصحفية التي يتم نشرها نظرا لان الانترنت عبارة عن عالم مفتوح.
التحديات التي تواجه الصحافة الالكترونية في العالم العربي.
تواضع أعداد مستخدمي الانترنت العرب والذين تصل أعدادهم الى حوالي 14 مليون معظمهم من الشباب.
غياب آليات التمويل في مختلف صورها سواء كان تمويلا ذاتيا او بصورة إعلانات، حيث ان هناك حالة من انعدام الثقة بين المعلن العربي والانترنت بصفة عامة.
نقص المحتوى العربي على شبكة الانترنت وهذا بدوره يؤدي الى عدم انتشار الصحافة الالكترونية بصورتها الواضحة كما هي الحال في الغرب.
استقاء معظم المواد والبرامج الإعلامية من وسائل الإعلام والثقافة في الدول الصناعية او الواقعة تحت هيمنتها.
تدني مستوى التعاون العربي في ميدان التبادل الإعلامي وهو ما يفسح الفرصة لاستمرار التبعية الإعلامية العربية.
وجود فجوة في الامكانات الإعلامية والاتصالية بين دول عربية وأخرى، وتتمثل هذه الفجوة في التوزيع غير المتعادل لتلك الامكانات.
تميز الإعلام العربي بالمركزية الشديدة وخضوعه للسلطة.
تركيز الاهتمامات على النواحي الفنية والمعدات (Hardware) وتخصيص اعتمادات سخية لها مع عدم ايلاء اهتمام مواز للطاقات البشرية وتأهيلها وتدريبها في مجالات الإنتاج الإعلامي المتعددة (Software) .
ضعف الاعتماد العربي الجماعي على الذات في تنمية الإعلام والافتقار الى سياسة عربية قومية في هذا القطاع الحيوي.
نستطيع القول انه خلال السنوات العشر الماضية تألقت مواقع الصحافة الالكترونية في عالم الانترنت، وحققت نجاحات واسعة على صعيد الانتشار بالخبر والمعلومة بشكل لافت للنظر، حيث جسدت هذه الخدمات طبيعة العمل الصحفي وغاياته المنشودة. وبعد ذلك استطاعت العديد من الصحف الالكترونية المتخصصة ان تعكس دورا محسوسا في عالم الصحافة وان تستغل تقنيات ثورة الاتصالات والمعلوماتية بشكل يؤمن مقومات ذلك الدور الذي يعبر عن حاجات الإنسان وهو في خضم الانبهار والتنعم بمنجزات الانفجار ألمعلوماتي.
لقد استطاعت الصحافة الالكترونية استقطاب العديد من الكتاب المرموقين وإثراء ما تنشره على صفحاتها من مواضيع متنوعة وأدائها المهني المقتدر، والبعض منها تميزت في تجسيد المهنية الراقية والحرفية البارعة، كما تمكنت من تقديم الخبر بشكل سريع، والمعلومة بشكل صادق، فخطفت الأضواء بتلك السرعة والمصداقية، معبرة عن مواءمة حقيقية بين حاجات الإنسان وتقنيات التقدم العلمي، وعن مواكبة متسارعة مع متطلبات الزمان الرقمي، كما تنامى الاهتمام بها وصارت منابر إعلامية وثقافية مميزة، تنشر العمل الصحفي والنتاج الإبداعي، وتغطي الإحداث والظواهر بسرعة متناهية ومذهلة.
ولعل أكثر غالبية الصحف الصادرة في أنحاء العالم لإنشاء مواقع لها على شبكة الانترنت ، قرينة لما تطبعه على الورق، كي تحقق موطأ قدم لمطبوعها في اكبر مكتبة في تاريخ البشرية. مستقطبة في ذلك الأعداد المتزايدة من الجمهور الكبير .
لقد نجحت مواقع الصحف الالكترونية في جذب العديد من متصفحي الانترنت بشكل عام والصحفيين بشكل خاص ويمكن ملاحظة حجم التفاعل بين الصحافة الالكترونية والورقية من خلال تفحص حجم تبادل الخبر والمعلومة بينهما، فكثيرا ما تقوم الصحافة الالكترونية بنشر مواد مأخوذة من الصحف، مثلما كثير من الصحف الورقية تأخذ من الصحف الالكترونية، وقد شكل هذا التواصل عاملا مساعدا لتطوير مواقع الصحف الالكترونية وازدياد عددها، وعليه فيمكننا القول إن الصحافة الالكترونية استطاعت أن تتماشى مع روح العصر، وان تفرض نفسها في فضاء الحرية المتاح لها، خارج أسوار البعد المحلي ، وتكون شريكة معنوية للسلطة الرابعة في كل مكان من الكرة الأرضية، لتأسيس ملامح دورها المطرد الجديد في مهنة المتاعب وربما تسعى لاقتناص حصتها من مقاعد برلمان هذه السلطة الافتراضية التي قلما سلمت من دولاب القمع والإسكات من لديد السلطات القمعية بدوافع كثيرة.
كما ترسخت كينونة الصحافة الالكترونية كأداة إعلامية لكونها غير آبهة بالمرور الى غرفة الرقيب وغير مكترثة لمقصه الموغل عسفا بالورق المسترق الرهيف.
ومع التقدم العلمي الذي بدأ يغزو الفضاء العالمي فان تعاظم دور الصحافة الالكترونية سيشكل إطارا هاما وبارزا في السنوات القادمة خاصة بعد انتشار أجهزة الموبايل التي صارت من متطلبات العصر، تصاحب الفرد في الحل والترحال ، وتحجز مكانا لها قرب الأكف، طنينها يفاجئنا في كل الأوقات ويجتذب انتباهنا في كل ألاماكن بنغماته الموسيقية المختلفة، وقد صار بمكان هذه الأجهزة الآن ان تجوب بحر الانترنت المتلاطم، وان تستقبل الأخبار من مواقع متخصصة على مدار الساعة، ففي هذه الميزة تتشارك خدمتا الراديو الأثير بالأمس والصحافة اليومية في صياغة الخبر وتقديمه وربما تضاف في المستقبل اليهما خدمة التلفزيون ليغدو الخبر بعد لحظات من حدوثة قريبا في متناول اليد، وجبة خبرية سريعة تتناغم مع سمة العصر ولكن بالصورة والصوت.
ومن أولى مواقع الصحافة الالكترونية في العالم العربي هو موقع صحيفة إيلاف الالكترونية التي تحتضن الكثير من الأقلام العربية المبدعة والمرموقة وتغطي الأخبار بكل حرفية واقتدار واضح، إضافة الى العشرات من هذه المواقع ومنها موقع العربية نت، وموقع نسيج، وموقع عجيب، الملف، ووكالة الصحافة العربية، ومصراوي نت، والمحيط نت ، واسلامي نت .
أهم المشكلات التي تعترض عالمنا العربي في مسيرة الصحافة الالكترونية.
ما زال عالمنا العربي يعاني جملة مشاكل في مجال الصحافة الالكترونية ومن ابرز هذه المشاكل هو :.
غياب التشريعات القانونية التي من شأنها تحصين النشاط الإعلامي الحديث، حيث لم تعترف النقابات الصحافية في معظم الأقطار العربية بالصحفي الالكتروني، علما ان معظم العاملين في الصحافة الالكترونية حاليا هم أنفسهم الذين عملوا ويعملوا في الصحف الو رقية.
عدم وجود صحفيين مؤهلين لإدارة وتحرير الطبعات الالكترونية إضافة الى المنافسة الشرسة من مصادر الأخبار والمعلومات العربية الدولية والأجنبية التي أصدرت لها طبعات الكترونية منافسة باللغة العربية علاوة على عدم وضوح مستقبل النشر عبر الانترنت في ظل عدم وجود قاعدة (مستخدمين ) جماهيرية واسعة قلة الإعلانات في هذه المواقع الالكترونية الأمر الذي يشكل عائقا تمويلا لهذه المواقع الصحفية .
أظهرت النشاطات والندوات التي ناقشت موضوع مستقبل الصحافة الالكترونية على الساحة العربية خلال العامين الماضيين مدى الاهتمام بهذا الموضوع في ظل التطور المذهل لشبكة الانترنت، وذلك بالرغم من ان عدد مستخدمي الانترنت في الدول العربية منخفض نسبيا حيث يصل وفقا الى الدراسات العلمية التي نوقشت في المؤتمر العالمي للصحف في دورته ال 58 في مدينة سيؤول في حزيران من عام 2005 الى حوالي 7،5 % من اجمالي عدد السكان في الشرق الأوسط في حين يصل في بعض المناطق مثل أمريكا الشمالية الى 67،4 وفي أوروبا الى 35،5 وقارنت دراسة اعتمدت على بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات نشرت على موقع www.InternetWorldStats.com، وضع الأردن من بين 14 دولة شرق أوسطية، بلغ مجموع مستخدمي الانترنت فيها 9ر41 مليون شخص، شكّلوا ما نسبته 3% من مستخدمي الانترنت حول العام بنهاية آذار 2008.
وجاء الأردن في المرتبة السادسة بين دول الشرق الأوسط من حيث عدد المستخدمين، والمرتبة التاسعة من حيث نسبة الانتشار بين المستخدمين، التي تأخذ بعين الاعتبار عدد سكان الدولة في مؤشرها.
وتجاهد الحكومة لرفع نسبة انتشار الأردن إلى 50% بحلول عام 2011، ضمن استراتيجية خاصة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أطلقت قبل بضعة أشهر. وبحسب الإحصائيات، تضاعف عدد مستخدمي الانترنت في الأردن 85ر7 مرة خلال الفترة من كانون الأول 2000 حتى آذار 2008، حيث ارتفع عدد المستخدمين من 3ر127 ألف مستخدم إلى 126ر1 مليون.
وتضمنت إحصائيات الانترنت الخاصة في الشرق الأوسط 14 دولة، هي البحرين وإيران والعراق وإسرائيل والأردن والكويت ولبنان وعُمان، والضفة الغربية في فلسطين، وقطر والسعودية وسوريا والإمارات واليمن.
وجاءت إيران في مقدمة الدول الشرق أوسطية من حيث عدد المستخدمين بحوالي 23 مليون مستخدم من إجمالي عدد سكان يقدّر بنحو 8ر65 مليون نسمة، وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بحوالي 2ر6 مليون مستخدم من عدد سكانها المقدّر بنحو 1ر28 مليون نسمة، ثم إسرائيل بعدد مستخدمين يبلغ 7ر3 مليون مستخدم من عدد سكانها المقدّر ب 1ر7 مليون نسمة، تلتها الإمارات بحوالي 3ر2 مليون مستخدم من أصل 6ر4 مليون هم عدد السكان، ثم سوريا بنحو 1ر2 مليون مستخدم من عدد السكان البالغ 7ر19 مليون نسمة.
واحتل الأردن المرتبة السادسة بعدد مستخدمين بلغ 126ر1 مليون مستخدم من أصل 1ر6 مليون نسمة هم عدد السكان التقديري في الإحصائيات، في حين تذيّل العراق قائمة الدول الشرق أوسطية بعدد مستخدمين بلغ 54 ألف مستخدم، من إجمالي عدد السكان البالغ 2ر28 مليون نسمة، فيما سبقه في الترتيب البحرين بعدد مستخدمين بلغ 250 ألف من أصل 3ر718 ألف نسمة.
ومن حيث نسبة الانتشار، التي بلغت 3ر21% على مستوى دول الشرق الأوسط ككل، جاءت إسرائيل في المرتبة الأولى بنسبة 52%، ثم الإمارات بنسبة 9ر42%، ثم قطر بنسبة 8ر37%، فإيران رابعة بنسبة 9ر34%، ثم البحرين خامسة بنسبة 8ر34%، فالكويت سادسة بنسبة 7ر34%. وجاء الأردن تاسعا بنسبة 2ر18%، في حين جاء العراق في المرتبة الأخيرة بنسبة انتشار بلغت 2ر0%، واليمن في الترتيب قبل الأخير بنسبة 4ر1%. وعلى صعيد نسبة النمو في أعداد مستخدمي الانترنت خلال الفترة (2000-2008)، والتي جاءت بنسبة 8ر1176% على مستوى دول الشرق الأوسط، فقد تصدّرت إيران القائمة بنسبة نمو بلغت 9100%، ثم سوريا بنسبة 7006%، فالسعودية بنسبة نمو بلغت 3000%، ثم اليمن بنسبة 2033%، ثم قطر بنسبة 1070%.
وجاء الأردن سابعا في نسبة النمو بين الدول الشرق أوسطية، حيث نما عدد مستخدمي الانترنت في المملكة في الفترة (2000-2008) بنسبة 785%، فيما كانت نسبة نمو الأقل بين الدول الشرق أوسطية في إسرائيل بحوالي 3ر191% .
أما نسبة عدد المستخدمين لدولة معينة من مجموعة المستخدمين في الشرق الأوسط، فقد جاءت فيها إيران في المرتبة الأولى، حاصدة 8ر54% من مجموع مستخدمي الانترنت في المنطقة، ثم السعودية بنسبة 8ر14%، ثم إسرائيل بنسبة 8ر8%، فالإمارات بنسبة 5ر5%، ثم سوريا بنسبة 1ر5%.
وجاء الأردن في المرتبة السادسة بنسبة بلغت حوالي 7ر2%، فيما كان العراق أخيرا بنسبة 1ر0%.
وعلى مستوى العالم أظهرت الإحصائيات أن عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية بلغ 4ر1 مليار مستخدم بنهاية آذار 2008، من أصل 6ر6 مليار نسمة هم عدد سكان العالم التقديري، وبنسبة انتشار بلغت 1ر21% من حيث عدد المستخدمين، فيما بلغت نسبة النمو 290% في السنوات الثمانية الأخيرة.؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.