سلسة من الهزائم المتتالية ..بات امامها الفريق المنظم للحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الامريكية هيلاري كلينتون فى حالة اضطراب واضحة وصرح مستشار لهيلاري كلينتون طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة واشنطن بوست بان كلينتون تدرك الى اين تتجه، وتعرف أن عليها اتخاذ قرار مهم، إلا أنه لايزال من الصعب القبول به معطيا بذلك انطباعا بمعركة خاسرة سلفا لكلينتون. وأضاف المسئول عن الحملة الانتخابية لكلينتون بأنه لم يعد من الممكن تجاهل الحقيقة الحسابية بعد الهزيمة الكبيرة التي منيت بها كلينتون الثلاثاء فى ولاية ويسكونسن امام اوباما الذي سجل أحد عشر انتصارا متتاليا خلال الايام العشرة الماضية . إلا أن هاورد وولفسون مدير الاتصالات فى حملة كلينتون رد بحدة على هذا المقال الذي وصفه "باللامعقول"، حيث اشار فى حديث صحفي الى ان المعنويات جيدة وكلينتون تعمل على ترشيح الحزب الديمقراطي . وإذا كانت هيلاري كلينتون بدت قبل أشهر قليلة المرشحة الطبيعية للحزب الديمقراطي لخلافة الجمهوري جورج بوش فى يناير/كانون الثاني 2009 ، فإنها باتت اليوم متأخرة جدا فى السباق للحصول على اكبر عدد من المندوبين الذين سيكلفون رسميا فى اغسطس/آب 2008 بالاجتماع فى دنفر بولاية كولورادو لاختيار مرشح الحزب. وحسب موقع "ريل كلير بوليتكس"فان لدى اوباما حتى الان دعم 1374 مندوبا مقابل 1275 لكلينتون، ولابد للمرشح من الحصول على 2025 لضمان حصوله على ترشيح حزبه . ويعتبر فريق اوباما والعديد من المحللين أنه لابد لكلينتون أن تحقق انتصارات ساحقة خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة فى ولايتي فيرمونت ورود ايلاند الصغيرتين شمال شرق البلاد ثم فى ولايتي اوهايو وتكساس لكي تتمكن من اللحاق باوباما . على الجانب الجمهوري، يبدو جون ماكين واثقاً من الفوز بترشيح حزبه بعد أن بات لديه 975 مندوباً مقابل 245 لمنافسة مايك هاكابي وهو لم يعد بعيداً عن الرقم المطلوب وهو 1191 مندوباً .إلا أنه يواجه حاليا مسألة شخصية متعلقة بعلاقته المفترضة بشابة كانت تعمل معه وتصغره بثلاثين عاما، وبعد أن نفي ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز حول علاقاته بهذه الشابة رفض ماكين الرد على اسئلة جديدة متعلقة بهذه القضية .