تعدد مظاهر العنف ضد الرجال من قبل زوجاتهن دفع الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، التي تم تأسيسها قبل أكثر من أربعة أشهر، الى فضح العنف الذي تمارسه النساء على أزواجهن. الشبكة انكبت، منذ أعلنت عن نفسها، على معالجة 161 ملفا لرجال يشتكون من عنف زوجاتهم. هم رجال ضاقوا ذرعا بما يدعون أنه عنف يتعرضون له، ولم يجدوا حرجا في الاستنجاد بالشبكة والإفصاح عن هوياتهم، حيث يلتمسون منها النصح والإرشاد والمساعدة على تجاوز معاناتهم النفسية. غير أنه إذا كان من الرجال من تخلصوا من التردد وقرروا تكوين ملفات عن معاناتهم، فإن ثمة من يتوخون الحذر ويأتون لعرض مشاكلهم أمام الشبكة، رافضين الإفصاح عن هوياتهم تفاديا للفضيحة، وهناك من الرجال من يختارون الحديث إلى الشبكة عبر الهاتف، طالبين النصح والإرشاد. العنف الذي يتعرض له الرجال من طرف الزوجات يخترق جميع الفئات، كما يشدد على ذلك عبد الفتاح بهجاجي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، حيث يطال الأستاذ الجامعي والإطار الكبير والبائع المتجول والمتقاعد الذي بلغ من العمر عتيا، وهو يعتبر أن العنف قد يجد تفسيره وجذوره في أغلب الحالات، كما تبدى من خلال الملفات التي تنكب عليها الشبكة، في الحالة النفسية للزوجة التي تدفعها إلى تعنيف الزوج وفي رواسب تربية غير سوية، وقد يبرره سلوك بعض الرجال الذين تضيق زوجاتهم في بعض الأحيان ذرعا بتصرفاتهم غير المسؤولة، كما يمكن أن يجد تفسيره في ضعف شخصيات بعض الرجال أمام زوجاتهم.