خصصت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي برئاسة ايريس نظمي برنامجاً بعنوان. "نظرة علي السينما الآسيوية" يتضمن أفلاماً من 14 دولة آسيوية هي "الصين والهند وإيران والبحرين وسنغافورة وأندونيسيا والعراق وماليزيا وتايلاند ولبنان وأوزبكستان والفلبين وتركيا وسوريا". المهرجان به مجموعة من الأفلام تشمل "الحب يغزو القلوب" من ماليزيا و"السهم" للفلبين وتعرض أندونيسيا فيلما هاما جداً هو "آيات الحب" وهو مقتبس عن رواية "حبيب رحمان شيرازي" ويحاول تقديم الصورة الحقيقية للإسلام ومبادئه في التعامل مع المرأة وتعامله مع غير المسلمين والتي تم تشويهها بعد هجمات 11 سبتمبر حيث يصفونه في الغرب بالعنف والإرهاب وتدور أحداث الفيلم في مصر حول شاب أندونيسي فقير يستطيع أن يسافر للدراسة في جامعة الأزهر بعد حصوله علي منحة دراسية ويتزوج من عائشة لكنه يتهم في قضية اغتصاب ويدخل السجن والشخص الوحيد الذي يتمكن من إثبات براءته فتاة مسيحية تدعي ماريا.. ومن أكثر مشاهد الفيلم تأثيراً رجل ينتقد امرأة محجبة بعدما تركت مقعدها في القطار لسائح أمريكي مسن قائلا إنه كافر وان بلده تشن حرباً علي المسلمين في أفغانستان والعراق فيتدخل مواطن مصري آخر ويقول للرجل ان تصرفه يتنافي مع تسامح الإسلام. . ويقول مخرج الفيلم "هاتنج بارامانيتو" أردت إظهار الإسلام بصورة إيجابية عبر صور من الحياة لتؤكد أنه مبني علي الحب والصبر والتضحية. أما الصين فتعرض فيلم "أولد فيش" للمخرج جاوكوتشو ويدور حول مهندس عجوز متخصص في التخلص من الألغام وتستعين به الشرطة في مهمة خطيرة للتخلص من الغام زرعها الإرهابيون في منطقة سكنية مزدحمة بالسكان وينجح في إبطالها وإنقاذ المنطقة من الدمار. كما تعرض إيران فيلم "3 نساء" إخراج منيرة حكمت التي تنتمي للجيل الجديد في السينما الإيرانية الذي يغوص في عالم المرأة الإيرانية المعاصرة كما وضح في أول فيلم روائي لها "سجن النساء" الذي أثار موجة احتجاجات في الأوساط المحافظة بإيران. وتقول بطلة الفيلم "بينكي كريمي" أردت أن أتحدث عن المجتمع الذي أعرفه في إيران والصراعات التي تواجهها المرأة الإيرانية في مجتمع تسيطر عليه الذكورة ولإيران أيضا فيلم "هؤلاء الثلاثة" قصة ثلاثة من المجندين العسكريين ووحداتهم وسط الصحراء وتهب عليهم عاصفة ثلجية ولامفر أمامهم إلا التعاون من أجل البقاء علي قيد الحياة. من تركيا تشاهد العملاق "ذو العينين" الزرقاوين.. ويروي حياة الشاعر التركي الراحل ناظم حكمت الذي يعتبر الكاتب الأكثر شهرة في الأدب التركي خلال القرن العشرين.. ويركز الفيلم علي فترة الحبس التي قضاها حكمت في السجن بعد إدانته بالانتماء إلي صفوف الحزب الشيوعي ويلقي الفيلم أيضا نظرة علي فترة شباب الشاعر والنشاطات السياسية التي أفضت إلي دخوله السجن. مما يذكر ان اسم الفيلم مأخوذ من قصيدة لناظم حكمت والتي يقارن الأديب نفسه فيها مع عملاق ذي عينين.ولناظم حكمت بصمته في الشعر العربي حيث نجد أصداء من طريقته الشعرية في إثراء العديد من الشعراء كعبد الوهاب البياتي وبلندا الحيدري ونزار قباني والعديد من شعراء العامية.