قالت صحيفة كوميرسانت الروسية الثلاثاء - نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تذكرها - إن السعودية عرضت منح عقود أسلحة كبيرة لروسيا مقابل تحجيم موسكو تعاونها مع إيران. وامتنع الكرملين عن الإدلاء بتعقيب فوري على التقرير، كما امتنعت عن ذلك سفارة السعودية في موسكو. والتقى الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان بالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين في موسكو لإجراء محادثات ركزت على توسيع التعاون الثنائي. وقالت كوميرسانت إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اقترح أن تقلص روسيا تعاونها مع إيران خلال لقاء في موسكو في فبراير 2008. وتم تقديم الاقتراح إلى الكرملين باسم العاهل السعودي الملك عبد الله. وأضافت الصحيفة - إحدى أكثر الصحف اليومية تمتعا بالاحترام في روسيا - أن قيادة المملكة نصحت موسكو بالإيقاف التدريجي لتعاونها مع طهران، وفي المقابل وعدت بعقود جذابة مع السعودية. وذكرت أن جوهر الأمر أن روسيا تلقت عرضا بأن تكون شريكا رئيسيا في الشرق الأوسط، وأن الأمير بندر - وهو سفير سابق ذو نفوذ لدى واشنطن - قدم تفاصيل الاقتراح عندما التقى قادة الكرملين. وقالت كوميرسانت إن السعودية مهتمة بشراء أنظمة دفاع جوي وطائرات هليكوبتر ودبابات من روسيا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بندر قوله - عقب محادثات مع بوتين الإثنين - إن السعودية تسعى ليكون لها مصادر متنوعة للأسلحة. يذكر أن موسكو تساعد طهران في بناء أول محطاتها النووية، وقام بوتين أثناء رئاسته بزيارة كل من الرياضوطهران عام 2007. وكانت هذه أول زيارة لزعيم روسي إلى السعودية وعلامة على علاقات أوثق منذ زيارة قام بها في عام 2003 الملك عبد الله - ولي العهد حينئذ - إلى موسكو. (رويترز)