رئيس وزراء تركيا بالعراق بأول زيارة منذ الغزو أكدت الكويت الخميس أنها بصدد الإعلان قريبا عن اسم سفيرها الى العراق ، وذلك بعد أن شهد الوضع الأمني في جارتها تحسنا يكفي للسماح بإعادة فتح السفارة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله قوله إن هذه الخطوة تأتي تمشيا مع "تسمية إخواننا في مملكة البحرين والإمارات لسفيريهم في العراق". ولم يحدد الجار الله أى مرشحين محتملين لكن صحيفة الوسط الكويتية نقلت الأربعاء عن مصادر دبلوماسية قولها إن الكويت سيعين قريبا علي المؤمن وهو ضابط متقاعد بالجيش سفيرا لدى بغداد. وقال الجار الله إن مقر السفارة الجديدة سيكون على الأرجح في المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة وتقع بها السفارة الأمريكية ومكاتب الحكومة العراقية. يشار أنه لم يوجد أي سفير عربي بشكل دائم في العراق منذ خطف المبعوث المصري وقتله بعد وقت قصير من وصوله عام 2005. وكانت الإمارات قد عينت رسميا سفيرا جديدا لدى العراق ، وأعقب ذلك إعلان البحرين في يونيو حزيران أنها ستنشيء سفارة جديدة في بغداد وأنها بصدد اختيار سفير رغم أنها لم تحدد نطاقا زمنيا ، كما قالت الأردن والسعودية أيضا أنهما يعتزمان فتح سفارة في العراق قريبا. إلا أن علاقات الكويت مع العراق أكثر تعقيدا ، حيث لا يزال كثير من الكويتيين يشعرون بمرارة الغزو الذي قام به صدام حسين واحتلاله لبلادهم في عام 1990. وتتذرع الدول العربية المجاورة للعراق بضعف الأمن وعلاقات حكومة بغداد التي يقودها الشيعة الوثيقة بإيران في إحجامها عن الانخراط في التعامل مع العراق منذ أطاح الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة بالرئيس الراحل صدام حسين. وتطالب الولاياتالمتحدة حلفاءها العرب بالمساعدة في تعافي العراق من خلال إعفائه من الديون المستحقة عليه واستئناف العلاقات الدبلوماسية على مستوى رفيع. وفي خطوة باتجاه تخفيف عزلة العراق عن المنطقة شطبت الإمارات ديونها المستحقة على بغداد والبالغة سبعة مليارات دولار هذا الأسبوع ، بينما زار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العراق الخميس. أردوغان بالعراق بأول زيارة منذ الغزو وفى السياق ذاته ، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى تعزيز دعم العراق في تجاوز "مصاعبه" مؤكدا وقوف حكومته وشعب بلاده الى جانب العراق. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي نوري المالكي الخميس في بغداد "لابد أن نزيد دعمنا للعراق على مستوى دول الجوار." ووصل رئيس الوزراء التركي الى بغداد الخميس فى زيارة للعراق هي الأولى لمسئول تركي رفيع المستوى منذ الغزو الأمريكي في مارس/ آذار 2003. ويلتقى أردوغان خلال الزيارة أيضا بالرئيس العراقى جلال طالبانى حيث يتوقع أن يناقشا التعاون في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستانى بشمال العراق ووضع مدينة كركوك والتعاون فى مجالات الطاقة. ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء التركي أربعة وزراء بينهم وزير الخارجية علي باباجان والطاقة حيلمي كولير. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتورعلي الدباغ إنه سيتم خلال زيارة رئيس الوزراء التركي الإعلان عن تأسيس المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين لتقوية العلاقات بينهما في مجالات أبرزها الأمن والسياسة والطاقة. تأتي الزيارة بعد إعلان السلطات العراقية أن الشركات التركية تريد القيام بمشاريع استثمارية في العراق. ويتواجه البلدان بسبب مشكلة حزب العمال الكردستاني وخصوصا في ظل التوغلات المستمرة للجيش التركي في الأراضي العراقية وعمليات القصف المتكررة لبعض المواقع في إقليم كردستان. (أ ف ب + أ ش أ)