صرح مسئولون اتحاديون الأربعاء أن أكبر تفشي للحصبة فى أمريكا منذ عام 1997 أصاب 127 شخصاً في 15 ولاية معظمهم لم يتلقوا تطعيمات ضد المرض الفيروسى الشديد العدوى. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن تفشي المرض نتج عن مسافرين أصيبوا بالمرض في الخارج ثم عادوا إلى الولاياتالمتحدة وهم مرضى وأصابوا آخرين. وبفضل برنامج تطعيمات يعود الى عام 1963 فإن الحصبة لم تعد مرضا مستوطنا فى الولاياتالمتحدة وأعلن في عام 2000 التخلص نهائيا من الفيروس. ويشدد مسئولو الصحة العامة على أهمية تحصين الأطفال في مواجهة أصوات متزايدة تعارض التطعيم لأسباب دينية أو أسباب أخرى أو لأنهم يخشون أن الجرعات ربما تسبب مرض التوحد أو ضررا آخر. وقال مسئولو الصحة البريطانيون فى يونيو/ حزيران إن الحصبة أصبحت مرة أخرى مرضا مستوطنا في البلاد للمرة الأولى منذ منتصف التسعينات بسبب إهمال الأباء في تطعيم أطفالهم. وأخطر تفش سابق للمرض في أمريكا كان بين عامي 1989 و1991 عندما اُصيب 55 ألف شخص بالحصبة وتوفي 123. ولم تسجل أي حالات وفاة في أحدث تفش للمرض. وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن الولايات التي بها حالات إصابة تشمل أريزونا واركنسو وكاليفورنيا وجورجيا وهاواي وايلينوي ولويزيانا وميشيجان وميزوري ونيويورك ونيو مكسيكو وبنسلفانيا وفيرجينيا وويسكونسن وولاية واشنطن وأيضا واشنطن العاصمة. وأضافت أن المسافرين أصيبوا بالحصبة في سويسرا وإسرائيل وبلجيكا وإيطاليا والهند والمانيا والصين وباكستان وروسيا والفلبين. ولا تزال الحصبة سببا رئيسيا للوفاة بين الأطفال في الدول الفقيرة حيث تقتل حوالي 250 ألف شخص سنويا حول العالم. ويسبب المرضى الحمى والسعال والإحمرار والتهاب العين والطفح. وتشمل المضاعفات الخطيرة التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي وهي مضاعفات قد تؤدي الى الوفاة . (رويترز)