قال مسئولون صوماليون الثلاثاء إن متمردين مسلحين هاجموا قصر الرئاسة ومؤسسات رئيسة في مقر الحكومة الصومالية في بيدوة مما أسفر عن مقتل أربعة جنود. ونفذ متشددون من حركة الشباب التي وصفتها الولاياتالمتحدة أنها منظمة إرهابية الهجوم. وذكر شهود أن المتمردين أطلقوا قنابل في وقت متأخر من مساء الإثنين على المطار ومخزن كبير جرى تجديده ليصبح مقرا للبرلمان في الإدارة الصومالية المؤقتة المدعومة من الغرب. وقال إبراهيم علي إسحق أحد الحراس عند القصر الرئاسي في بيدوة في حديث هاتفي إن العديد من قذائف الهاون سقطت عليهم مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وأصيب سبعة من زملائهم ونقلوا للمستشفى حيث أفادت مصادر طبية أن أحدهم لقي حتفه. وقال الشيخ مختار روبو المتحدث باسم المتمردين إن هدفهم كان الحرس الرئاسي والقوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة المؤقتة. وقال رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين للصحفيين في أديس أبابا يوم الإثنين إن المجتمع الدولي عليه نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في بلاده دون تأخير وإلا سيخاطر بزيادة انعدام الأمن عبر منطقة القرن الإفريقي. وتابع نور حسن أن قوات الأممالمتحدة لازمة لكي تحل محل الجنود الإثيوبيين تماشيا مع شروط اتفاق سلام مؤقت جرى التوصل إليه مع بعض أطراف المعارضة الشهر الماضي خلال محادثات قادتها الولاياتالمتحدة في جيبوتي. و"الشباب" هي الجناح المسلح لحركة المحاكم الإسلامية التي أطاحت بها الحكومة الصومالية والإثيوبيون بداية العام الماضي من مقديشو. وانتقدت حركة الشباب مع متشددين معارضين آخرين اتفاق جيبوتي الذي لم يقدم شيئا يذكر لوقف إراقة الدماء في الصومال. وأحدث ضحية من كبار الشخصيات هو عثمان علي أحمد المدير المحلي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الذي قتل على أيدي مسلحين مجهولين في مقديشو الأحد. وتابع أنهم يدينون بشدة قتل شخص مهم في البلاد ويعلنون أن حركة الشباب ليست مسئولة عن الهجوم. وأضاف أن حركة الشباب تعتقد أن الجنودا الإثيوبيين والحكومة هما المسئولان. ولم يتسن الحصول على الفور على تعليق من مسئولي الحكومة والجيش الإثيوبي. وأثار اغتيال مسئول من الأممالمتحدة مخاوف عمال الإغاثة الذين يقولون إن انعدام الأمن الذي يزداد سوءا في البلاد حال دون وصولهم للعديد من ضحايا أزمة إنسانية قد تكون الأسوأ في إفريقيا. وتسبب القتال في مقتل أكثر من 8600 مدني منذ بداية العام الماضي ويقول نشطاء محليون من المدافعين عن حقوق الإنسان إن مليون شخص من إجمالي تعداد السكان البالغ تسعة ملايين أرغموا على ترك منازلهم. (رويترز)