نفي وجود إعتراض امريكي على جهود مصر وصل إلى ميناء رفح البرى وفد حركة حماس الفلسطينى قادما من قطاع غزة فى طريقه إلى القاهرة، أعلن محمود الزهار القيادى فى الحركة أن وفد حماس سيناقش ملف التهدئة وملف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، وبعض الملفات العالقة. وأوضح الزهار أن الوفد سيبحث بشكل فاعل ملف التهدئة انطلاقا من روح الاتفاق الذي نص على "تهدئة مقابل تهدئة ورفع كامل للحصار وفتح المعابر". وأشار الزهار أنه من المقرر أن يستمع الوفد من الجانب المصرى لموقف إسرائيل الخاص بقضية تبادل الأسرى ..وقال "سيتم الحديث في موضوع معبر رفح وبعض القضايا العالقة مع مصر ". وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني قال الزهار إنه "لا جديد في هذا الموضوع". من جانب آخر أكد نبيل عمرو سفير دولة فلسطينبالقاهرة أن مصر ماضية بتصميم قوى فى جهودها لإنجاح الحوار الوطنى الفلسطينى المرتقب الذى ستستضيفه القاهرة خلال الأسابيع القليلة القادمة . وأوضح أن هذه المشاورات تحرز تقدما وتفهما من جانب الفصائل الفلسطينية، مشيرا أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس التقى فى دمشق بكافة الفصائل جميعا ووضعهم فى صورة هذه المشاورات . ونفى نبيل عمرو أن يكون هناك أى تردد من جانب القاهرة فى أمر استضافة وإنجاح الحوار الوطنى الفلسطينى نظرا لأهمية هذا الحوار فى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإغلاق الأبواب تماما على كل المراهنين على الانشقاق الفلسطينى بما يحمله من خطر على القضية الفلسطينية . نفي وجود إعتراض امريكي على جهود مصر ومن جانبه نفى السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ما تردد عن وجود فيتو امريكي على الجهود المصرية لاجراء الحوار الفلسطيني الفلسطيني. وأكد السفير حسام زكى أن مصر لاتدخر وسعا نحو التوصل إلى كل ما فيه استقرار للاوضاع فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة , وتثبيت التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين فى غزة والارتقاء بالوضع المعيشى للشعب الفلسطينى , وتوفير الاجواء المناسبة لاجراء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصولا إلى تحقيق السلام المنشود وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة. وقال المتحدث إن ذلك تم تأكيده خلال استقبال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بعد ظهر الثلاثاء ل "روبرت سيرى" المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط , حيث يأتى اللقاء فى إطار التواصل المصرى مع الاممالمتحدة والمجتمع الدولى للضغط على الجانب الاسرائيلى لتحسين الاوضاع الفلسطينية، وكذلك على المسار السلمى. وشدد أبوالغيط، فى اللقاء, على أولوية التصدى للاستيطان الاسرائيلى فى الضفة الغربية - وتحديدا فى القدسالمحتلة ومحيطها - الذى يعد أكثر الموضوعات خطورة لما له من تأثير جذرى طويل المدى على الوضع على الارض , ولما له من قدرة على القضاء على أى أمل لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأشار المتحدث إلى تأكيد وزير الخارجية - خلال اللقاء مع المبعوث الدولى - على الاهمية التى توليها مصر للاوضاع المعيشية للشعب الفلسطينى فى كافة أراضيه المحتلة وخاصة فى قطاع غزة, فضلا عن ضرورة إتخاذ إسرائيل لاجراءات ملموسة يشعر بها المواطن الفلسطينى وتمنحه الامل فى غد أفضل. (أ ش أ)