مدريد: المضاربة ليست سبب ارتفاع اسعار النفط إستمرار تراجع الدولار مع ترقب قرار المركزي ايران ترفع انتاح النفط الى 4.23 مليون ب/ي واصلت أسعار النفط الارتفاع الاثنين لتتجاوز 143 دولارا للبرميل مدعومة بضعف الدولار واستمرار التوترات بين اسرائيل وايران بسبب برنامج الأولى النووي، ورؤساء كبرى الشركات النفطية العالمية يبرؤون ساحة المضاربة من غلاء الخام في اجتماع مدريد. فقد صعد سعر الخام الامريكي الخفيف 3.33 دولار الي 143.54 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية متجاوزا نطاق المستوى القياسي البالغ 142.99 دولار الذي سجله الجمعة 27 يونيو/ حزيران 2008. وطال الصعود خام القياس الأوروبي، ليرتفع سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي 1.57 دولار الي 141.88 دولار. وإقتفى متوسط أسعار خامات أوبك أثر نظيراها الغربية، لتقفز الي 135.31 دولار للبرميل صعودا عن 130.31 دولار يوم الخميس 26 يونيو/ حزيران 2008. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الاكوادور. وقال مارك بيرفان وهو محلل بارز للأسواق السلع في بنك في ملبورن ، أن الدولار الامريكي منخفض وهناك العديد من الانباء السياسية المؤثرة خاصة في الشرق الاوسط تدفع الأسعار للارتفاع. وأضاف، أن أسعار النفط مضطربة بشدة والسوق تتأثر بشائعات ومخاوف عن تعطيلات محتملة في الامدادات. وعلي صعيد التوترات بين ايران واسرائيل، قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الموساد) شافتاي شافيت الأحد إن إسرائيل لديها عام واحد لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وإلاّ ستواجه خطر التعرض لهجوم ذري. ورد وزير خارجية ايران، قائلا انه لا يصدق ان اسرائيل في وضع يؤهلها لمهاجمة بلاده بسبب وأعلن قائد بالجيش الايراني عن خطط لاعداد 320 الف مقبرة لجنود العدو. وكانت هذه التصريحات هي الاحدث في إطار تصاعد الحرب الكلامية التي أسهمت في إثارة تكهنات بهجوم اسرائيلي وشيك على ايران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم. ومما زاد الاضطرابات في سوق النفط، تصرحات ايران بانها قد تفرض قيودا علي الملاحة في ممر مائي مهم لنقل النفط في الخليج اذا تعرضت لهجوم. وتمر عبر مضيق هرمز وهو ممر مائي ضيق يفصل ايران عن شبه الجزيرة العربية نحو 40% من تجارة النفط العالمية. وتدعمت الاسعار كذلك بانباء عن ان شركة صينية ستزيد مشترياتها من منتجات النفط في الربع الثالث لملاحقة الطلب المحلي، وقفزت أسعار النفط بأكثر من 45% خلال 2008، مواصلة ارتفاعها علي مدى 6 سنوات. يأتي ذلك بينما، يبدأ المؤتمر العالمي ال19 للنفط اعماله الاثنين بعد لقاء افتتاحي مساء الاحد 29 في مدريد وتستمر حتى الخميس 3 يوليو/ تموز، لبحث مستقبل الصناعة مع استمرار غلاء الخام، واتساع الهوة بين الدول المنتجة والمستهلكة. مدريد: المضاربة ليست سبب ارتفاع اسعار النفط وأعلن رؤساء كبرى الشركات النفطية العالمية، الاثنين في مدريد ان المضاربة ليست سبب ارتفاع اسعار النفط في تأكيد لموقف الدول المستهلكة. وقال رئيس مجوعة "بي بي" النفطية البريطانية توني هيورد، أن المشكلة في فجوة بين العرض والطلب ولا يتعلق الامر بالمضاربة. وارتفع سعر برميل النفط الى الضعف خلال سنة ويواصل ارتفاعه منذ مطلع 2008. وبعد ان تجاوز مساء الخميس لاول مرة عتبة ال140 دولارا التاريخية في اسواق لندنونيويورك ارتفع سعر برميل النفط الجمعة الى 142.97 دولارا في لندن والى 142.99 في نيويورك. وتقول الدول المنتجة ان المضاربة وضعف سعر صرف الدولار وراء ارتفاع سعر النفط في حين تقول الدول المستهلكة ان الفارق بين العرض والطلب هو سبب ارتفاع الاسعار. وهو ما أكده رئيس مجموعة رويال دوتش شل البريطانية-الهولندية جيرون فان دير فير، بأن الغلاء يعود الي القلق من عدم التمكن من تلبية حاجات السوق. إستمرار تراجع الدولار مع ترقب قرار المركزي انخفض سعر الدولار الي ادنى مستوياته امام سلة عملات رئيسية الاثنين متأثرا بالتوقعات غير المواتية لاسعار الفائدة المنتظر اقرارها من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي(المركزي الأمريكي) لمقارنة بمنطقة اليورو، والارتفاع القياسي لاسعار النفط. وادى تراجع الاسهم والمخاوف المتعلقة بأزمة الائتمان العالمية الي تأخير توقعات بان يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بعد أن أبقى عليها مستقرة عند مستوى 2% الاسبوع الاخير من يونيو/ حزيران 2008. وارتفع سعر اليورو أمام العملة الخضراء مسجلا 1.5836 دولار، وهو علق عليه المحللون بأن تجاوزه مستوى المقاومة الفني عند 1.5850 دولار قد يفتح الباب أمام صعوده الى أعلى مستوياته على الاطلاق الذي سجله ابريل/ نيسان 2008 عند 1.6020 دولار وانخفض سعر الدولار الى أدنى مستوياته في 3 أسابيع مسجلا 105.00 ين وهبط الى ادنى مستوياته في شهرين مسجلا 1.0131 فرنك سويسري. ايران ترفع انتاح النفط الى 4.23 مليون ب/ي رفعت إيران انتاجها النفطي الاثنين الي 4.23 مليون برميل يوميا وهو أعلي مستوى منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979 وتخطط لزيادة أخرى في الانتاج. نقلت صحيفة ايران نيوز عن سيف الله جاشنساز عضو مجلس الادارة المنتدب في شركة النفط الايرانية الوطنية قوله، أن بلاده تسعى لزيادة انتاجها اليومي من النفط الى 4.28 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2008. وأضاف ،ان متوسط الانتاج اليومي لايران بلغ 4.1 مليون برميل يوميا في العام الايراني المنتهي في مارس /اذار 2008. وقال جاشنساز، أن حقول النفط الايرانية تتمتع بالطاقة اللازمة لزيادة الانتاج مما يؤهله الى الانتاج اليومي المنشود بنهاية العام. وتجني ايران - ثاني أكبر مُنتج في اوبك - عائدات وفيرة من ارتفاع أسعار النفط ، وبلغت إيرادات النفط نحو 60 مليار دولار في السنة الايرانية 2006-2007 ويتوقع مسؤولون مزيدا من النمو في الايرادات في 2008. (رويترز)