أفادت منسقة خدمات صحة المسنين بوزارة الصحة وعضوة اللجنة الخليجية للمسنين منى الشيخ إنه من المتوقع أن تصل نسبة المسنين في البحرين إلى 20.4 في المئة بحلول العام 2025 لتصل إلى ما يقارب ربع السكان (24.9 في المئة) بحلول العام 2050. وتوقعت الشيخ زيادة عدد المسنين في البحرين على جميع دول الخليج ما عدا الكويت والإمارات التي ستشكل أعلى نسبة للمسنين فيها ببلوغها 23.6 في المئة في العام 2025 لترتفع إلى 26.7 في المئة بحلول العام 2050. وحذّرت من أن النمو المتسارع في معدلات شيخوخة السكان يفرض تحديات كبيرة على قدرة وإدارة القطاعات الصحية والاجتماعية، وأكدت على ضرورة توفير الرعاية الصحية اللازمة والنظم المنسقة اللازمة لرعاية فئة كبار السن، في حين عزت منسقة خدمات صحة المسنين أسباب ارتفاع نسبة المسنين في المجتمعات الخليجية إلى التحولات الديموغرافية الهائلة والارتفاع المتسارع في معدلات الولادات والوفيات في ظل ارتفاع متزايد في السن المتوقع للحياة. جاء ذلك خلال افتتاح الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط فوزي أمين صباح أمس ورشة العمل الخليجية للرعاية الصحية للمسنين في فندق جولدن توليب بحضور أعضاء اللجنة من جميع دول الخليج العربي وعدد من المسئولين بالوزارة. وأوضحت منسقة خدمات صحة المسنين بوزارة الصحة منى الشيخ «تشير الإحصاءات إلى أن عدد المسنين (ممن هم في عمر 60 عاماً فأكثر يربو على 600 مليون في العالم ويتوقع أن يتجاوز عددهم بليون بحلول العام 2025، وقد حرصت وزارت الصحة بدول مجلس التعاون على وضع الاستراتيجيات المناسبة لهذه التحولات الديموغرافية من خلال إعداد البرامج الهادفة للاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بمشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والتركيز على تنفيذ المبادىء المتبعة لكبار السن بالاهتمام بإنشاء المراكز الصحية الأولية كونها خط الاتصال الأول الذي يقدم الخدمات الصحية للمسنين من نواحي الاكتشاف المبكر للأمراض والتدخل المباشر والعلاج والمتابعة الطبية للحالات المزمنة». وبشأن الورشة ذكرت الشيخ «تهدف الورشة إلى تعزيز مبدأ تقديم الخدمات الصحية لكبار السن من قبل فريق صحي متعدد التخصصات، وتحسين المعلومات والمهارات الخاصة بفريق العمل في الرعاية الصحية الأولية المعني بكبار السن والتواصل بين مختلف الجهات التابعة لدول مجلس التعاون بغرض تبادل الخبرات المحلية والإقليمية ومشاركة الجهات ذات العلاقة في مجال خدمات كبار السن». وتابعت «ستغطي الورشة عدداً من المحاور المتعلقة برعاية المسنين منها الصحية والنفسية والاجتماعية من خلال الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال مثل أخلاقيات التعامل مع كبار السن وكيفية التواصل والتعاطي معهم والرعاية الصحية الأولية الصديقة لكبار السن والاكتئاب عند المسنين وتقييم تغذية المسن وغيرها». من جهته تحدث الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة فوزي أمين عن الوضع العالمي للمسنين وتطرق إلى النتائج الرئيسية للتقرير العالمي للمسنين والذي بيَن أن شيخوخة السكان ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ البشرية وسيواكب الارتفاع في أعداد المسنين انخفاض في نسب الصغار، كما إن شيخوخة السكان ظاهرة دائمة فخلال القرن العشرين استمر معدل المسنين في الارتفاع ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في القرن الواحد والعشرين. ومن النتائج المهمة أيضاً أن معدل شيخوخة السكان أسرع بكثير في البلدان النامية عنه في البلدان المتقدمة، كما أن غالبية كبار السن من النساء إذ إن العمر المتوقع للمرأة أعلى من العمر المتوقع للرجل.