يعقد مجلس جامعة الدول العربية الخميس اجتماعا غير عادي على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب جيبوتي لمناقشة الأوضاع في منطقة /رأس الدميرة/ الحدودية المتنازع عليها بين اريتريا وجيبوتي، بعد اتهام الأخيرة لأسمرة بشن عدوان على قواتها هناك. وسينظر الاجتماع في تقرير أعدته بعثة تقصي الحقائق العربية التي زارت المنطقة الشهر الماضي بناء على طلب جيبوتي، بعد أن اقتحمتها القوات الإريترية في 16 ابريل/ نيسان. واتهمت وزارة خارجية جيبوتي الأربعاء قوات ارترية تحتل المنطقة الإستراتيجية الواقعة عند مدخل البحر الأحمر بشن عمليات عدائية وهجوم بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ضد مواقع عسكرية جيبوتية. وأفادت مصادر جيبوتية بأن جنديين جيبوتيين قتلا وأصيب 68 آخرون اثر الهجوم الذي وقع الثلاثاء برأس الدميرة. ورفضت اريتريا اتهام جيبوتي، ووصفته بأنه يأتي في إطار الحملات الدعائية غير المبررة. واتهم تقرير صحفي للخارجية الاريترية الحكومة الجيبوتية بالسعي لجر إرتريا إلى أزمة مفتعلة. والتوتر على أشده بين البلدين منذ توغل القوات الاريترية في 16 ابريل/نيسان في منطقة رأس الدميرة التي تعرف أيضا باسم جبل جبلة بشمال جيبوتي. وهذا هو أول حادث مسلح بين البلدين منذ ذلك التوغل. وسبق أن تواجه البلدان في 1996 و1999 بسبب هذه المنطقة. وقال جيش جيبوتي إنه حشد أكثر من 75 في المائة من قواته على الحدود مع اريتريا التي لديها واحد من أكبر الجيوش في أفريقيا وقوامه 200 ألف جندي كجزء من برنامج للتجنيد الإلزامي. وجيبوتي واريتريا اثنتان من أصغر الدول الإفريقية ويبلغ تعداد سكانهما 820 ألف و4.7 مليون نسمة على التوالي. وحولت جيبوتي أرضها إلى مركز إقليمي للشحن والنقل بعد أن دخلتها استثمارات ضخمة من دبي. وتستضيف جيبوتي قاعدتين عسكريتين أجنبيتين إحداهما اكبر القواعد العسكرية الفرنسية خارج الأراضي الفرنسية ووحدة مكافحة الإرهاب الأمريكية وقوامها ألفا جندي العديد منهم من القوات الخاصة التي عملت مع القوات الإثيوبية. كما أن جيبوتي طريق حيوي لإثيوبيا التي لا تطل على بحار والتي تعهدت بحماية حقها في المرور عبر جيبوتي في حالة الضرورة. وخاضت اريتريا وإثيوبيا حربا حدودية في الفترة ما بين عامي 1998 و 2000 أدت الى مقتل 70 ألف شخص وانتقل العداء إلى الصومال المجاورة ومنطقة اوجادين الإثيوبية. (أ ش أ + رويترز)