دعا الرئيس السنغالي عبد الله واد إسرائيل وحركة حماس إلى الإعلان عن وقف لإطلاق النار بينهما اليوم الاثنين بحلول الساعة الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي للأراضي الفلسطينية وإسرائيل. ووفقا لبيان واد فإن على إسرائيل وقف جميع نشاطاتها العسكرية في قطاع غزة، وعلى حركة حماس وقف عمليات إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع وأضاف البيان أنه في حال الإخلال بوقف إطلاق النار فإنه ينبغي على الجانبين إبلاغ الرئيس واد بذلك. من جهتها رحبت حركة حماس بدعوة الرئيس السنغالي عبد الله واد لحماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار على أن يبدأ الاثنين. وأوضح أبو زهري المتحدث باسم الحركة أن "حماس جاهزة لإبرام أي اتفاق بشأن التهدئة إذا التزم الاحتلال الإسرائيلي بها لكن ذلك يتطلب رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف عمليات الاغتيال والعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني". وفى غزة قالت مصادر إعلامية إن الرئيس السنغالي عبد الله واد يجرى حاليا اتصالات مكثفة لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة " حماس" خالد مشعل في العاصمة السنغالية داكار بهدف دفع الجهود المبذولة للحوار الوطني الفلسطيني الشامل . يأتي هذا في الوقت الذي هون فيه إسماعيل هنية زعيم حركة حماس في قطاع غزة من فرص حدوث مصالحة سريعة مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال هنية -الذي أقاله عباس من رئاسة وزراء حكومة وحدة قادتها حماس في يونيو/حزيران الماضي -"الطريق ما زالت في بدايتها الأولى وربما تكون طويلة." وكان الرئيس محمود عباس قد دعا الأسبوع الماضي إلى "حوار وطني وشامل" وهو ما لقي ترحيبا من هنية رغم أن مساعدين لعباس قالوا إنه لا تغيير في طلبه أن تتخلى حماس عن السيطرة على قطاع غزة. رايس تلتقي المفاوضين من جهة أخرى قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الاثنين إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تعتزم عقد اجتماع ثلاثي الأسبوع المقبل مع رئيسي فريقي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي في 16 يونيو/حزيران في القدس. وأضاف عريقات أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة جميع جوانب عملية المفاوضات. ويقول مسئولون إسرائيليون وفلسطينيون وغربيون إن التحقيق في أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت فيما يتصل بواقعة فساد قد يقلص بشكل أكبر فرص التوصل لاتفاق هذا العام. ولم تحقق محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة تقدما يذكر منذ تدشينها في مؤتمر عُقد في مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني بسبب الخلافات بشأن التوسع الاستيطاني اليهودي والعنف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). (وكالات)