كشف بحث أمريكي نشر بدورية أرشيفات طب الأطفال والمراهقين أن نقص جرعات فيتامين (د) في غذاء الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين ثمانية أشهر وعامين يمكن أن يظهر فيما بعد على هيئة كسور بعظام السيقان أو ضعف بجهاز المناعة. وشملت الدراسة 380 طفلا بمستشفى الأطفال في بوسطن حيث أعلن البحث أن أبرز عوامل الخطورة تتمثل في عدم شرب كميات كافية من الحليب الغني بالفيتامين وعدم تناول الفيتامينات وزيادة الوزن. وقالت رئيسة فريق البحث إن نسبة النقص في الفيتامين المسجلة والبالغة 40 في المائة أعلى من المتوقع في بلد به ألبان غنية بفيتامين (د) مثل الولاياتالمتحدة. وفيتامين (د) عامل رئيسي أيضا في المحافظة على عظام قوية وله أهمية أخرى في خفض معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض الشرايين وأمراض الكلى. ويساعد هذا الفيتامين من قدرة الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية والطعام والقيام بالتمثيل الغذائي لكلا من الكالسيوم والفسفور. ويعتبر ضوء الشمس هو المصدر الرئيسي لتوليد هذا الفيتامين في جسم الإنسان وذلك من خلال تعرض الجلد لضوئها يومياً. ويؤدى نقصه إلى تشوه العظام (لين العظام) وضعفها عند الأطفال، و"الاستيوماليشيا" أي نقص الكالسيوم عند الكبار. ومن أشهر الأطعمة الغذائية التي تحتوى عليه: البيض – السمك ومنتجات الألبان، كما أنه يتكون في الجسم من خلال الجلد عند التعرض لضوء الشمس، لذلك نجد أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحارة تحصل على كل ما تحتاجه من هذا الفيتامين من خلال ضوء الشمس عن طريق الجلد. بينما يحتاج سكان المناطق الباردة، وكبار السن، وربات المنازل إلى تناول مكملات لهذا الفيتامين لأنهم لا يستطيعون الحصول عليه كلية من ضوء الشمس لقلة تعرضهم لها. (رويترز)