توفي مصمم الأزياء الفرنسي الشهير ايف سان لوران الذي أحدث ثورة في ملابس النساء ، ووصف بأنه أيقونة الموضة وأبرز مُبدعي القرن العشرين عن عمر يناهز 71 عاما. وحظيت تصميماته في الأزياء بمكانة فنية راقية في كل أنحاء العالم وكان يُنظر اليه على نطاق واسع على انه أحد أعضاء نادي صفوة مصممي الأزياء مع كريستيان ديور وكوكو شانيل الذين جعلوا من باريس عاصمة الموضة في العالم. كانت صحة هذا المصمم الكبير الذي ترك بصمته على عالم الأزياء والموضة تتدهور منذ أشهر عدة الى درجة توقف معها عن المجيء الى مقر دار الأزياء حيث يوجد مكتبه حتى بعد أن تحولت الدار إلى مؤسسة. قدم إيف سان لوران أولى عروضه الناجحه في عام 1958 عندما قدم مجموعة "ترابيز" التي خرجت عن القياسات النحيفة جدا في تلك الفترة والتي لاقت نجاحا باهرا. وفي 1961، أسس داره الخاصة بالاشتراك مع بيار بيرجيه ليقوما معا ببناء اسم ما زال يحمل رمز الأناقة الفرنسية. وقد أعطى هذا المصمم الكبير النساء حرية جديدة من خلال تحديث الموضة وإنشائه قسما للملابس الجاهزة، ما كان أمرا مستحدثا بالنسبة لمصمم. عرف في تصاميمه من الموضة الرجالية مثل التايور-البنطال وبالطبع السموكن الذي يمكن ارتداؤه مثلا مع بلوزة شفافة وهي شعار آخر لسان لوران. واعتبر رئيس الجمهورية الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بوفاة إيف سان لوران، "يغيب واحد من ألمع الأسماء في عالم الموضة، وهو أول من رفع الأزياء الى مرتبة فن رفيع انتشرت إشعاعاته في كل الكوكب". في حين أشاد رئيس الوزراء فرنسوا فيون بإيف سان لوران، "مصمم الأزياء الاستثنائي" و"الفنان الفذ" الذي "أثر تأثيرا عميقا في تاريخ الأزياء"، فيما رأت وزيرة الثقافة كريستين البانيل أنه "كان وسيبقى مصمما عظيما ومبتكر المرأة العصرية التي ترتدي أقمشة تشع بالنور والإغراء". (ا ف ب)