عوامل موسمية تقلل صادرات النفط الايرانية ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 133 دولارا للبرميل الاثنين ليواصل مكاسبه مع توقف انتاج حقل شتاتفيورد النفطي في بحر الشمال وهبوط الدولار الأمريكي. وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف في عقود يوليو/ تموز 2008 كاسبا 61 سنتا الي 132.80 دولار للبرميل مواصلا مكاسب الجمعة التي بلغت 1.38 دولار. يذكر، أن الخام الامريكي سجل مستوى قياسيا عند 135.09 دولار للبرميل خلال معاملات الاسبوع الثالث من مايو/ ايار. وعلي صعيد خام القياس الاوروبي، ارتفع سعر مزيج برنت في لندن 43 سنتا الي 132 دولارا للبرميل. وقال مارك بيرفان محلل السلع الاولية في بنك استراليا اند نيوزيلند، ان العملة الامريكية هي العامل المحرك لأسعار النفط ، والسوق تعيد تقييم الدولار وربما تكون قد توصلت الي أن موجة هبوط الدولار لم تنته بعد وأنه قد ينخفض أكثر. واستقر الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوياته أمام سلة من العملات الرئيسية الاثنين بعد أن هبط في أواخر الاسبوع الثالث من مايو وسط مخاوف من أن تؤدي أسعار النفط المرتفعة الي إبطاء الاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر. واستفاد الدولار من معاملات محدودة للغاية بسبب اغلاق الاسواق في الولاياتالمتحدة وبريطانيا بسبب العطلات ليحد من تراجعه أمام سلة العملات الرئيسية. وبعد أن أغلقت شتات اويل هايدرو النرويجية للنفط والغاز السبت حقول نفط في بحر الشمال بطاقة اجمالية قدرها نحو 138 الف برميل يوميا، أعلنت الاثنين استئناف تشغيل حقلين ولكن حقل شتاتفيورد الذي تبلغ طاقته 19 الف برميل يوميا لا يزال متوقفا. وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة اوبك، انه ليس قلقا من تقارير عن استنزاف أسرع من المتوقع للاحتياطيات في بعض من أكبر حقول النفط في العالم. وجدد البدري رأيه بأن أسعار النفط الجامحة سببها المضاربات في السوق وليس مشاكل في الامدادات. وقفزت الأسعار بحوالي الثلث منذ مطلع عام 2008 مدفوعة بمخاوف بشأن المعروض من النفط خارج أوبك وضعف الدولار الذي حدا بالمستثمرين الي استخدام النفط للتحوط ضد التضخم. وأظهر مسح أجرته رويترز لاستطلاع آراء 12 محللا أن انتاج النفط خارج أوبك سيظل دون 50 مليون برميل يوميا هذا العام اذ سيبلغ 49.56 مليون برميل يوميا وهو مستوى أقل من التوقعات السابقة. عوامل موسمية تقلل صادرات النفط الايرانية وفي سياق متصل، صرح حجة الله غانمي فرد مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الايرانية الوطنية، بان صادرات بلاده النفطية انخفضت نحو 200 الف برميل يوميا في الشهر المنتهي في 20 مايو/ آيار 2008 ولكن الهبوط كان متوقعا ويرجع الي عوامل موسمية. وأضاف ان فصل الربيع يشهد عادة تراجع لمستوى الطلب في ضوء عمليات الصيانة في المصافي ولكن هذا الانخفاض في الصادرات موسمي ويتم تعويضه بعد فترة. وكان الرئيس الايراني محمود احمدى نجاد صرح في وقت سابق من مايو بأن بلاده تدرس اقتراحا لخفض انتاج النفط ولكن غانمي فرد نفي لاحقا التخطط لاي خفض في الصادرات. وقال سيف الله جاشنساز العضو المنتدب لشركة النفط الايرانية الوطنية، ان البلاد ستسعي لزيادة انتاجها من النفط الي 4.3 مليون برميل يوميا بحلول مارس/ اذار 2009 من 4.2 مليون برميل يوميا في 2008. وايران هي ثاني أكبر منتج نفطي في اوبك وحققت عوائد كبيرة من سعر النفط المرتفع في السنوات القليلة الماضية. (رويترز)