الزهايمر مرض يصيب المخ و يتطور ليفقد الإنسان ذاكرته و قدرته علي التركيز والتعلم، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب الهلوسة أو حالات من حالات الجنون المؤقت ولا يوجد حتى الاَن علاج لهذا المرض الخطير، إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لاَخر. . الأمر الذي جعل علماء بريطانيون يكتشفون بالصدفة الاَلية التي يستعيد بها الإنسان ذاكرته، مما يحمل الأمل إلى اَلاف الناس الذين يعانون من مرض الزهايمر ''فقدان الذاكرة''. وكان العلماء يجرون تجارب دماغية على رجل في الخمسين من العمر عندما عثروا بالصدفة على النظام الذي يمكن أن يحل لغز اَلية عمل الذاكرة، وقد جاء هذا التطور خلال تجربة كانت تستهدف القضاء على الشهية عند هذا الرجل المصاب بالسمنة، وذلك باستخدام تقنية تحفيز باطن الدماغ وأشار العلماء إلى أنهم دفعوا بالأقطاب الكهربائية إلى أعماق دماغ الرجل المذكور وقاموا بتحفيزها كهربائياً، حيث اكتشفوا أنه بدلاً من أن يفقد شهيته بدأ يسرد بتفاصيل مذهلة تجارب مر بها في السابق بما في ذلك قصة عاشها قبل ثلاثين عاماً. وأوضح العلماء أن هذا الاكتشاف أصاب العلماء بالذهول، خاصةً أن منطقة ''هايبوثلاميس '' ما تحت السرير البصري لم تكن عادةً معروفة بأنها مصدر لتخزين الذاكرة وفي نفس الصدد، نجح علماء بريطانيون في تطوير خوذة تعمل بالأشعة تحت الحمراء لعلاج مرض الزهايمر خصوصا في مراحله الأولى، الأمر الذي سيقود إلى إعادة المرضى إلى حالتهم الطبيعية قبل تدهور قدراتهم الذهنية وفي عملية بحث وتطوير رائدة في جامعة ساندرلاند في شمال شرق بريطانيا، نجح الباحثون في التوصل إلى نتائج جيدة في تحسين الذاكرة والتعلّم لدى الأشخاص الذين تعرضت رؤوسهم للأشعة تحت الحمراء في نطاق وزمن محددين، بعد أن نجحت هذه الأشعة في شحذ وظيفة الإدراك في عقل الإنسان واشرف على البحث الدكتور عبد الناصر الباحث في الجامعة، وبول شازوت من جامعة درهام وجوردون دوجال مدير شركة ''فيرولايت'' للأبحاث الطبية في درهام الذي صمم الخوذة وأظهرت الدراسات الأولية أن مستويات من الأشعة تحت الحمراء التي يظهر ما يماثلها في أشعة الشمس الطبيعية، كانت اَمنة، أدت إلى تحسين الأداء أثناء التعلّم.