بدأ الناخبون فى صربيا الأحد التوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ، والتى يمكن أن تقرر ما اذا كانت البلاد ستدير ظهرها للغرب ردا على موقفه من مسألة انفصال اقليم كوسوفو. ويتنافس فى السباق الرئيس الحالى الموالي للغرب بوريس تاديتش ومنافسه زعيم الحزب الراديكالى الصربى المعارض أقوى أحزاب البلاد توميسلاف نيكوليتش. ويعارض كلا الزعيمين حملة استقلال كوسوفو ، لكن نيكوليتش يريد أن تدير صربيا ظهرها للغرب وتتوجه الى روسيا لمعاقبة الغرب على دعمه للاغلبية الالبانية في اقليم كوسوفو ، أما تاديتش فيطلب من الصرب تنحية مسألة الكبرياء جانبا والسعى للانضمام للاتحاد الاوروبي مهما كان الامر. وقد فتحت لجان الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) وتغلق الساعة الثامنة مساء (1900 بتوقيت جرينتش) ، ومن المتوقع معرفة التوقعات الاولى للنتائج بعد ذلك بساعة. وكان نيكوليتش قد تقدم على تاديتش فى الجولة الأولى من الانتخابات التى أجريت فى العشرين من الشهر الماضى بأكثر من أربعة بالمئة ، الا أن استطلاعات الرأى تشير الى أن تاديتش يتمتع بأغلبية بسيطة قبيل اجراء الانتخابات الحاسمة. تجدر الاشارة الى ان الفوز بالانتخابات الرئاسية فى صربيا يتطلب حصول أحد المرشحين على نسبة تزيد على 50% من الأصوات .