إعادة الإعمار أكد جيش المهدي - التابع للتيار الصدري - أنه يتعاون مع القوات العراقية قدر الإمكان في مدينة الصدر، حيث يواصل الجيش عملية انتشاره. وقال عالم الدين صلاح العبيدي إن انتشار القوات العراقية في مدينة الصدر لا يشكل خرقا في الاتفاق ، مادامت هذه القوات تراعي حقوق الإنسان. وأضاف أن التيار الصدري يسعى إلى أن يمثل الاتفاق مع الحكومة حلا نهائيا، مؤكدا وجود مساع حقيقة من كلا الطرفين لإنهاء جميع المشاكل من خلال جعل الاتفاق الحد الفاصل الذي يحكم العلاقة بين الجانبين. وأشار العبيدي أن هناك حديثاً الآن لتعميم الاتفاق على أكثر من مدينة في بغداد، موضحا أنهم طلبوا تطبيق هذا الاتفاق بشكل فعلي في البصرة بسبب تجاوزات اقترفتها القوات العراقية هناك. وكان بيان عسكري صادر عن قيادة عمليات بغداد - أعلن الثلاثاء - عن بدء تنفيذ عملية السلام لتطهير مدينة الصدر بعد 8 أسابيع من المواجهات بين التيار الصدري من جانب والقوات الأمريكية والعراقية من جانب آخر. احتجاج كردستاني من جهة أخرى، احتجت حكومة إقليم كردستان العراق رسميا لدى الأممالمتحدة على قصف مدفعي إيراني متواصل على القرى الكردية الحدودية بدعوى ملاحقة عناصر حزب كردي إيراني مناهض لإيران. وقال ديندار زيباري منسق حكومة إقليم كردستان لشؤون الأممالمتحدة - في مؤتمر صحفي في اربيل - إن حكومة الإقليم قدمت مذكرة رسمية إلى مكتب الأممالمتحدة في أربيل، وكذلك لممثلية الأممالمتحدة في بغداد، وطلبت منهم اتخاذ موقف رسمي من القصف المدفعي الإيراني للقرى الحدودية. وأضاف أن ما يقارب من 12 قرية حدودية تعرضت إلى القصف، مؤكدا أن القصف المدفعي الإيراني مستمر حتى الآن، ما أدى إلى نزوح نحو 140 عائلة من قراها في المنطقة الحدودية المتاخمة لإيران. إعادة الإعمار على صعيد آخر، تنطلق فى مدينة "غازى عنتب" جنوب شرقي تركيا أعمال معرض العراق الدولى الثالث لإعادة الإعمار "بوابة العراق" وسط مشاركة عربية وتركية وعالمية واسعة. يبدأ المعرض الخميس ويستمر 5 أيام، بمشاركة أكثر من 100 شركة تركية وعربية وعالمية تمثل 30 دولة. وقالت مصادر بوزارتى التجارة فى العراق وتركيا إن هذه الدورة تعد نقطة انطلاق اقتصادية تتيح للقطاع الخاص في العراق الاستفادة من الخبرات العالمية ، مشيرة إلى تنوع المعروضات في المجالات الزراعية والصناعية والتجارية لدعم حملة الإعمار والبناء التي يحتاجها العراق. ومن المتوقع أن يستضيف المعرض - الأجنبى الوحيد الذى تسمح الحكومة العراقية بتنظيمه خارج العراق - هذا العام أكثر من 8 آلاف زائر أجنبي . يذكر أن معرض "غازي عنتب" - الذي أقيم مرتين من قبل - قد حقق إقبالا واسعا سواء من قبل القطاع الخاص أو الشركات العالمية. كما شهد ندوات ومؤتمرات حول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق وتركيا، إضافة الى لقاءات بين رجال الأعمال العراقيين ورجال أعمال من مختلف أنحاء العالم. (أ ف ب / د ب أ)