الشيعة هم جزء من نسيج الأمة العربية.. ولهم دورهم في التاريخ الماضي والحاضر.. وهذا لا يمكن انكاره.. ولكن حذار حذار من أن يستخدم هذا المكون لصالح اهداف خاصة للدولة الايرانية.. التي لديها اجندة تخدم مصالح ايران قبل مصالح الشيعة فضلا عن مصالح المسلمين عموما.. ايران لديها حلم معين يتمثل في اعادة الامبراطورية الفارسية وتطوير المشروع النووي الايراني لدعم الحلم الفارسي.. واما حكاية المذهب فهذه تستخدم هناك للاستهلاك وعليه فيجب على اخواننا العرب الشيعة ان لا يقبلوا ان تستخدمهم ايران لصالح مشروعاتها التوسعية التي تخدم ايران اولا واخيرا.. وليس لصالح المشروع الشيعي ولا المشروع الاسلامي.. ان ايران تدعم مجموعات معينة هنا وهناك.. وتدخل عليهم من المنطلق الديني.. ويصدقها هؤلاء واولئك.. واحيانا تزعم انها تحارب اسرائيل وتعادي امريكا.. بينما تتحالف مع امريكا في افغانستان والعراق.. وما يجري اليوم في لبنان من تحول سلاح (المقاومة) الى الداخل اللبناني واحتلال المرافق الرسمية وغير الرسمية في لبنان بقوة سلاح »المقاومة« لا شك ان هذا كله يفرح اسرائيل.. لأن اسرائيل تريد عودة الحرب الاهلية.. وتريد انشغال الفرقاء اللبنانيين عن مقاومتها الى الصراع الداخلي.. وايران تريد ربط الملف النووي بأزمة لبنان: »فكوا عنا الملف النووي.. نفك عنكم الملف اللبناني« والضحية الشعب اللبناني وقبله العراقي وقبله الافغاني.. وهكذا.. تعاني الشعوب من اجل الطموح الايراني التوسعي في المنطقة. ولذلك ارجو من الشيعة العرب في العراق ولبنان وفي الخليج ان ينتبهوا وان لا يدعوا الآخرين يستغلونهم لاغراضهم الخاصة.. وليعلموا ان استقرار بلدانهم هو الامان لهم.. وليس ايران هي الامان.. وانظروا الى حال العرب الشيعة في الاهواز كيف يعانون الأمرين من جراء التهميش والاهمال الفارسي لهم على الرغم من انهم بنفس المذهب.. والعاقل يقرأ التاريخ ويستفيد منه. من وعى التاريخ في صدره.. اضاف عمراً إلى عمره